أكدت مصادر مطلعة بمحافظة إب قيام عدد من منتسبي اللواء 30 التابع للحرس الجمهوري المنحل بمعسكر الحمزة جنوب مدينة إب بطرد قائد اللواء العميد صالح الحليسي وعدد من معاونيه بينهم رئيس العمليات. وقالت المصادر أن المحتجين تبادلوا إطلاق النار مع حراسة ومرافقي القائد الجديد للمعسكر يوم أمس الاثنين مما أدى الاشتباكات إلى خروج القائد من المعسكر والذي عين خلفا للقائد السابق الذي ثار عليه الجنود قبل حوالي شهر . وأوضحت المصادر أن سبب طرد القائد الجديد هو شروعه في مباشرة مهامه باعتماد المحسوبية وعدم النظر في الأخطاء والمظالم التي ارتكبها سلفه المبعد شملان ، بحق الإفراد وانتهاجه نفس السياسية السابقة. وطالب الجنود وزير الدفاع سرعة تعين قائد جديد يؤدي مهامه كقائد عسكري يحترم اللوائح والأنظمة المعمول بها، على حد وصف الجنود المحتجين. هذا وكان نجل المخلوع العميد أحمد علي عبد الله صالح قائد ما كان يعرف بالحرس الجمهوري قد عيَّن العميد صالح الحليسي قائداً للواء "30" في إب بدلاً عن قائده السابق احمد صالح شملان، دون الرجوع إلى وزير الدفاع. وكان العميد الحليسي قد وصل اللواء لممارسة مهامه في قيادة اللواء حتى يتم تعيين قائد جديد خلفاً للعميد أحمد صالح شملان الذي أطاحت به انتفاضة لمنتسبي اللواء أواخر شهر يناير الماضي، وطردوه من قيادة اللواء بتهم فساد ومحسوبية. وبحسب مصادر في داخل المعسكر أكدت أن العميد الحليسي لم يصدر أي قرار رسمي بتعيينه قائداً للواء، وعين لمهام تولي قيادة اللواء حتى يتم تهدئة الانتفاضة التي قام بها أفراد المعسكر ضد ما أسموه بالفساد المحسوبية في قيادة اللواء . وأكدت المصادر أن القائد السابق شملان يقوم بأعمال خارجة عن مهامه وتُقوض السلم الاجتماعي حيث انه كان كغيره من أتباع المخلوع ونجله يقوم بإمداد المخربين بالأموال والأسلحة لنشر الفوضى وإفشال التسوية السياسية إلى جانب الفساد المالي والإداري وممارسة المحسوبية في التعامل العسكري. يذكر أن العميد الحليسي من الموالين لنجل صالح وكان يعمل في السابق قائداً للواء الثالث مشاة جبلي، لكنه أقيل من موقعه إبان اندلاع الثورة.