لايزال موظفو جمارك منفذ الطوال البري بمديرية حرض شمال اليمن ينفذون لليوم الخامس على التوالي اضرابا كاملا فيما يخص النقل والبضائع ما عدا اللحوم والالبان، احتجاجا على الاعتداءات المتكررة من قبل أحد المسؤولين النافذين، متهمين المحافظ علي القيسي بدعمه. وكان آخر هذه الاعتداءات هو ما حصل من إطلاق للرصاص الحي على حراسة المنفذ بعد منعهم من دخول المسلحين المرافقين لصبار واللجنة والذي كان عددهم يتجاوز الخمسين مسلحا وبسيارات مجهولة أي غير مرقمة، مما أدى إلى إصابة ضابط أمن الجمرك النقيب يوسف العندولي برصاص راجع في رأسه واصابة جندي آخر أيضا.
وكان محافظ حجة علي القيسي قد كلف لجنة لتقييم أداء منفذ الطوال منذ شهرين تقريبا وجعل على رأسها محمد صبار الجماعي أحد المشايخ النافذين بحرض ورئيس لجنة التخطيط بمحلي المحافظة.
الجدير بالذكر أن اللجنة المكلفة خرجت عن نطاق المهام المكلفة بها هي تقييم المنفذ والرفع بالتقارير للجهات المختصة لاتخاذ الاجراءات في حال وجود تقصير أو فساد فيها، لكن ما حدث هو العكس حيث بدأت اللجنة بإهانة موظفي المنفذ واقيادهم على سيارات الأطقم المرافقة لها الى مخازن واماكن أخرى.
شهود عيان أكدوا أن صبار استقدم مسلحين تابعين لصبار اعتلوا عدد من أسطح المباني والفنادق بمدينة حرض وقيل أنه استقدمهم من احدى المديريات المجاورة لحرض مما أثار الرعب لدى موظفي المنفذ وجعلهم يضربون عن العمل فيما يخص البضائع والنقل فقط مهددين بالإضراب الكامل في حال عدم الاستجابة لمطالبهم وتوفير الحماية الكاملة لهم.