أعلنت النقابة العامة لعمّال البلديات والإسكان، يوم الأحد، عن تعليقها الإضراب في مختلف محافظات الجمهورية الذي بدأه العمال يوم السبت لمُدة ثلاثة أشهر كفرصة أخيرة يمنحها عمّال النظافة والتحسين للحكومة حتى تتم تلبية مطالبهم كاملة. وجاء تعليق الإضراب بعد حضور أمين العاصمة، عبد القادر هلال، المفاجئ للمؤتمر الصحفي الذي عقدته النقابة، صباح الأحد، من أجل تأكيد مواصلة الإضراب والوقوف على ما حدث يوم أمس الأول من انتهاكات طالت بعض العاملين أثناء الإضراب.
وفي المؤتمر الصحفي، تعهد أمين العاصمة ببذل قصارى جُهده خلال الثلاثة الأشهر للتفاوض مع الحكومة من أجل تلبية مطالب العمّال وتلافي أي قصور, مشيرا إلى أن ما تم إنجازه من حقوق للعمال قد وصل إلى 80 % وبقي 20 % ما تزال بحاجة لمزيدٍ من المراجعة والمتابعة, وقال: "هناك شوط كبير قطع في كل من إب وتعز وعدن وتأخّر في محافظات أخرى كالضالع وغيرها، وهناك حقوق صحية نقوم في الأمانة بمنحها لبعض العاملين، ولكن يجب أن تكون هناك لوائح وقوانين تنظمها"، مؤكدا أن الحكومة لازالت في طور المعقول في تنفيذ ما وعدت به مع وجود بعض العراقيل.
وأضاف: "رئاستي الفخرية لنقابة عمّال البلديات والإسكان مكانة اعتز بها وافتخر بأنّي نلتها وسأبذل قصارى جُهدي من أجل هؤلاء العاملين وحقوقهم".
فيما وجّه رئيس النقابة العامة لعمّال البلديات والإسكان، محمد المرزوقي، رسالة إلى الحكومة للعمل جاهدة والالتزام بتنفيذ مستحقات العاملين دون تسويف ومُماطلة, مشيراً إلى أن النقابة تُطالب الحكومات المتعاقبة بهذه الحقوق منذ ما يقارب الخمسة عشر عاماً، وبدا صبر العمال ينفد، ولن يجدوا أمامهم إلا الإضراب ووقف العمل.
وأوضح المرزوقي أن تعليق الإضراب هذا هو الفرصة الأخيرة التي تمنحها النقابة وعاملوها للحكومة؛ مراعاة لما تمر به البلاد من ظروف سياسية واقتصادية بما فيها مؤتمر الحوار القائم.
وكانت نقابة عمّال البلديات أعلنت، أمس، بدء الإضراب عن العمل في جميع محافظات الجمهورية بعد انتهاء المُهلة المحددة للجهات الرسمية يوم الجمعة الماضي. يُذكر أن هذه المرّة هي الثالثة التي تدعو فيها النقابة إلى تعليق الإضراب.