توعد متشددون صوماليون ينتمون لحركة الشباب التي لها صلة بتنظيم القاعدة تحصنوا في أجزاء من اقليم بلاد بنط بشمال البلاد بالانتقام بعد ان أعدمت سلطات الاقليم شبه المستقل 13 متمردا يشتبه في أنهم من الاسلاميين. وتجنبت بلاد بنط طويلا حركات تمرد اسلامية متعاقبة مزقت الصومال لكن مقاتلي حركة الشباب الذين طردوا من مخابيء في مدن بجنوب ووسط الدولة التي تقع في القرن الافريقي تسللوا اليها ببطء. ويقول مسؤولو بلاد بنط ان عددا كبيرا من المتشددين اتخذوا مواقع في الجبال الواقعة الى الغرب من مدينة بوصاصو. وقال الشيخ علي محمد راجي المتحدث باسم حركة الشباب في تسجيل صوتي وضع مساء الثلاثاء على الانترنت على موقع له علاقة بجماعة المتمردين ان جماعته سوف تنتقم لمن اعدموا وان جميع الذين تجسسوا أو أدلوا بشهادات زائفة واصدروا احكاما وأطلقوا النار عليهم سيتعرضون لعقاب شديد. وخوفا من هجمات ثأرية انتشرت قوات الامن في بلاد بنط بكثافة في شوارع بوصاصو المتربة. وقتل المسلحون المشتبه بهم بالرصاص في وقت مبكر من صباح الثلاثاء خارج بوصاصو. وقال مسؤول بمحكمة عسكرية في بلاد بنط انهم اعترفوا بأنهم متشددون. ونفت حركة الشباب ان أيا من مقاتليها كان رهن الاحتجاز في بلا بنط. وقال راجي ان ذلك يشبه سلسلة من أعمال القتل التي نفذت خارج نطاق القضاء في مقديشو في مارس اذار عندما قال سكان ان قوات الامن الحكومية قتلت عشرة على الاقل من مقاتلي الشباب الذين صدر عفو عنهم والقت بجثثهم في الشوارع. ووعدت حكومة مقديشو بالتحقيق في أعمال القتل هذه. وجاءت بعد اغتيال اثنين من كبار مسؤولي الامن أعلنت الشباب المسؤولية عنهما. ويحاول الصومال الخروج من عقدين من الحرب الأهلية التي تركته بدون حكومة مركزية فعالة. وتحسن الامن في مقديشو وتنظر الحكومة الى تعزيز سيادة القانون واصلاح القضاء على انهما قضايا حيوية لاستعادة الاوضاع الطبيعية. وتدخل الاتحاد الافريقي عسكريا وساعد ذلك على طرد الشباب من معاقلها في جنوب ووسط البلاد وعرقل جهودها لفرض تفسير متشدد لاحكام الشريعة على الصومال. لكن هجوما على محاكم في مقديشو في ابريل نيسان أسفر عن مقتل 30 شخصا أظهر ان حركة الشباب مازال بامكانها توجيه ضربات في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة رغم تراجعها كقوة قتالية.