أفاد سكان محليون ان مئات من مسلحي جماعة الحوثيين داهموا مساجد يديرها محسوبون على السلفيين والإصلاحيين في مدينة صعدة شمال اليمن وسط ما قالوا إنه تحريض ضد تلك المساجد من قبل الجماعة ذاتها. وقالت مصادر محلية إن مئات المسلحين الحوثيين توزعوا على مساجد في صعدة هي: «الزبيري، ومصعب، وعريمة حيدان» ووضعوا نقاطاً أمنية أمام تلك المساجد قبل صلاة الجمعة.
وأضافت ان الحوثيين نشروا مسلحين خارج بعض هذه المساجد، بينما كان هدف دخولها هو ترديد شعارهم المعروف بالصرخة (الموت لأمريكا..) في تلك المساجد التي لم يصلها نفوذ الجماعة المسلحة التي تسيطر على محافظة صعدة وأجزاء من محافظات مجاورة.
وقال شهود ان ملاسنات وقعت بين بعض عناصر الحوثيين ومصلين في تلك المساجد، لكن لم يتطور الأمر إلى أسوء من ذلك.
وقال شاهد في مديرية سحار إن عناصر الحوثيين الذين طوقوا مسجد مصعب بن عمير قاطعوا خطيب الجمعة أكثر من مرة ورددوا شعار الجماعة (الموت لامريكا.. الموت لإسرائيل..)، وهو ما أثار استياء المصلين.
يأتي هذا فيما قال سكان إن خطباء محسوبين على جماعة الحوثيين «يُحرضون» على المساجد التي لا تخضع لسيطرتهم، ويتهمون القائمين عليها بالارتباط «بعملاء امريكا».
ونقل مراسل «المصدر أونلاين» عن شاهد شارك في مسيرة أسبوعية ينظمها الحوثيون إنه سمع متحدثين يهاجمون بعض المساجد التي لا يسيطرون عليها، ودعواتهم لرفع «الصرخات ضد امريكا» فيها، وقالوا إنها «مساجد ما تزال خارج الهدى» في إشارة إلى انها ما تزال خارج إطار سيطرة الجماعة.
كما نقل عن مصادر من الحوثيين قولهم إن ذلك جاء بعد إغلاق جناح مؤسسة ثقافية مقربة من الجماعة في معرض الكتاب بمدينة تعز.