أقامت دائرة الإعلام والثقافة في التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة الضالع صباح اليوم الأربعاء ندوة بعنوان (دور الإعلام في تحقيق الشراكة المجتمعية لإنجاح مؤتمر الحوار الوطني)، بمناسبة ذكرى إعادة تحقيق الوحدة اليمنية. واستهل الندوة أمين الإصلاح المساعد في الضالع صادق المشرقي بكلمة حيا من خلالها الحاضرين وتطرق فيها الى «خطورة الأوضاع التي تعيشها البلاد».
وقال: «إن الأمل كبير لخروج اليمن مما تعيشه من أوضاع متردية ولا يكون ذلك الا بتعاون جميع القوى الوطنية الحية في الوطن». مضيفاً: «وإن بدت أفكار الحوار متباعدة لكنها مؤمنة أن الحوار هو السبيل الوحيد للتخلص من كل الآلام والأوجاع والتوجه نحو المستقبل لبناء اليمن الجديد».
وقال المشرقي «إن سبب مشاكل البلاد في الماضي والحاضر هما العليين» في إشارة إلى الرئيس السابق علي عبدالله صالح ونائبه الأسبق علي سالم البيض. وأضاف «سيكون اليمن الجديد بخير بدونهما لأنه بعودتهما سيعود الماضي بكل مساوئه».
وقدمت في الندوة ورقتين الأولى قدمها محمد عبده حاتم تحت عنوان (الحوار وحاجة الناس اليه) تطرق فيها الى مشروعية الحوار وأهميته في حياة الفرد والجماعة والمجتمع، وقال «ونحن في اليمن في امس الحاجة من غيرنا لما له من أثر في تقريب وجهات النظر وفتحة قنوات التواصل وطريقة للتفكير الجماعي لرسم معالم الطريق للخروج باليمن الى بر الأمان مما تعيشه والسير نحو أفاق المستقبل المشرق».
وفي الورقة الثانية التي قدمها محمد عبد المجيد باعباد رئيس دائرة الإعلام والثقافة في إصلاح الضالع التي كانت بعنوان (الشراكة المجتمعية في الحوار ودور الإعلام في تفعيلها) تطرق فيها الى المشاركة المجتمعية في مؤتمر الحوار من خلال حملة إعلامية توظف فية كل طاقات الاعلامين ووسائلهم الإعلامية وغيرها من الفنون لتحقيق هذا الهدف وصولا الى رأي مجتمع عام يسند مؤتمر الحوار ويوجهه لتحقيق الأهداف وكذلك تهيئة الأجواء وزرع روح الأمل والتفاؤل لدى شرائح المجتمع وتحويل الحوار الى ثقافة مجتمعية من خلال اقتحام رجال الإعلام كل الميادين والمنتديات والساحات والمؤسسات والعزل والمديريات.
وتخلل الندوة عدد من مداخلات المشاركين دعت في مجملها الى ضرورة إشراك اكبر عدد من رجالات المجتمع في فعاليات الحوار ونقل مثل هذه الندوات الى المديريات والعزل وكذلك العمل على إيصال رسائل عالجة الى القيادة السياسية في ضرورة الاهتمام بالمحافظات الجنوبية وإعطائها اهتمام خاص في هذه المرحلة ووضع حل لانفلات الأمني التي تعيشه محافظة الضالع.