اندلعت اشتباكات في مقر إدارة الأمن بالعاصمة صنعاء يوم الأحد بعد محاصرة جنود متمردين لمدير الأمن العميد الدكتور عمر عبدالكريم في مكتبه. وقالت مصادر أمنية إن جنوداً متمردين حاصروا مدير الأمن في مكتبه واشتبكوا مع مرافقيه قبل أن ينتزعوا منهم أسلحتهم، لكن لم تسجل وقوع ضحايا.
يأتي هذا بعد يوم من اقتحام الجنود لمكتب مدير الأمن ورفع شعارات المطالبة بتغييره.
وقالت المصادر إن مدير الأمن عاد إلى مكتبه الأحد، لكن نحو ثلاثين جندياً حاصروه في مكتبه، واستمر الحصار حتى بعد الظهيرة قبل أن يغادر العميد عبدالكريم مكتبه.
وفي تصريح خاص ل«المصدر أونلاين» طالب مدير أمن العاصمة قيادة وزارة الداخلية باتخاذ إجراءات عقابية ضد الجنود الذين أعلنوا تمردهم في إدارة أمن العاصمة.
وقال العميد عمر عبدالكريم إن هذا التمرد يجب ألاّ يمر دون اتخاذ إجراءات عقابية، من قبل وزارة الداخلية التي يجب تتخذ موقفا ضد هذه السلوكيات.
وأكد أن الجنود المتمردين ليست لهم أي مطالب، ولا يتجاوز عددهم 30 جندياً، واصفاً ما حدث بأنه «فوضى وعمل همجي، ونوع من البلطجة التي تتنافى مع الانضباط العسكري واللوائح والقوانين». حسب تعبيره.
وأشار عبد الكريم إلى أن هذه التصرفات أثارت استياء مدراء المناطق الأمنية في أمانة العاصمة، الذين زاروه في منزله وأعلنوا تضامنهم معه، واستنكارهم ورفضهم لهذه التصرفات.
وأصدر مدراء المناطق الأمنية ودوائر الأمن في العاصمة بياناً استنكروا فيه ما تعرض له مدير أمن العاصمة، مطالبين فيه باتخاذ «إجراءات رادعة لمثل هذه الأعمال المخلة بالأمن في أمانة العاصمة».
وعُيّن العميد عمر عبدالكريم في منصبه في سبتمبر العام الماضي. وهو أكاديمي وأستاذ في القانون.