اعتبر الباحث والخبير في أزمة صعدة غائب حواس أن اليمن تعيش مرحلة اللادولة بسبب فقدان احد اهم عناصر الدولة والمتمثلة في السيادة حيث تخضع مدن بأكملها لجماعات مسلحة، في إشارة إلى جماعة الحوثيين. جاء ذلك خلال محاضرة ألقاها في مركز نشوان الحميري للدراسات والاعلام تحت عنوان «صعدة.. بين السيادة والسياسة» بحضور العديد من الباحثين والمهتمين والسياسيين مساء يوم الاثنين.
وقال ان «سيادة الدولة تراجعت في عهد النظام الحالي، وأن النظام السابق كان يلعب بالازمات أما النظام الحالي فتلعب به الازمات».
ودعا غائب حواس، وهو من أبناء صعدة، «من يتعاملون مع الثورة السبتمبرية على أنها تاريخ هؤلاء من أضاعوا الماضي والحاضر والمستقبل»، وأن الجمهورية هي أرضية الوحدة التي ترتكز عليها.
وأضاف ان تغييب مفهوم سيادة الدولة «شاركت فيه النخب السياسية التي ارادت من خلالها هجومهاً على هذا المفهوم بتعريفها حسب ماتريده وحسب جسدها المناطقي أو السلالي أو الجهوي أو الحزبي»، مشيراً إلى أن الدولة أياً كانت فأنها ترتكز على ثلاثة أركان أساسية: الارض والشعب والسيادة.
وأشار الى أن السيادة هي ركن أساس من أركان الدولة وإذا فقدته الدولة فقدت أساسها وأصبحت دولة منتقصة. وقال حواس ان «الدولة التي تستعصي عليها قرية واحدة فهي دولة منقوصة السيادة». مؤكداً أن بعض الدول تعمل على حماية أمنها الداخلي وتشن حروباً خارجية من أجل ذلك.
وأكد أن السياسة «دخلت في السيادة فضاعت السيادة»، ودلل بقوله بأنه «لا يجب مقارنة من نصب نقاط التفتيش في 2004 في صعدة وأخذ الاموال بشكل جباية وتسلط جماعة الحوثي بدماء الجنود الذين هم شرف الوطن».
وتحدث حواس عن جماعة الحوثيين، وقال إنه وبينما كانت الحملة العسكرية لا تزال في الملاحيظ على بعد ساعات من مواقع المسلحين في جبال مران، وبينما كانت الوساطة قائمة لاحتواء الموقف، فجر الحوثيون الوضع بإطلاقهم النار على طقم عسكري تابع للأمن المركزي في مدينة صعدة قتل معظم أفراده».
وذكر ان «التنظيمات والمنظمات كانت تعمل كطابور خامس، وأنهم عملوا على إعانة أشكال التمرد في صعدة وتبرير ذلك قانونياً وسياسياً وان السلاليين في هذه التنظيمات والمنظمات تحولت أحقادهم الى ألغام في صعدة بدعمها التمرد، وأن المنظمات كانت دوائر مغلقة للتمرد وعملت من فوقها».