رفض الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» رفع الحظر الدولي عن الملاعب اليمنية خلال الفترة المقبلة. وذكر الموقع الرسمي للفيفا أن مسئولي اللعبة خلال اجتماعهم اليوم الأربعاء, في موريشيوس، وقرروا بالإجماع عدم رفع الحظر الدولي عن الملاعب اليمنية خلال الفترة المقبلة لعدم استقرار الوضع الأمني.
وبذلك، لا يحق للمنتخب والأندية اليمنية لكرة القدم خوض أي مباراة ودية أو رسمية لها على ملاعبها، حتى يتم رفع الحظر الدولي.
ولم يخض المنتخب اليمني أي مباراة ودية أو رسمية له على أرضه منذ اندلاع الثورة اليمنية في فبراير/شباط 2011.
وفرض الحظر الدولي على ملاعبه عقب الثورة,كما أدى قرار منع اللعب في اليمن لمواجهة المنتخب الوطني أمام نظيره البحريني في التصفيات المؤهلة لكأس أمم آسيا 2015 في استاد الشارقة الأماراتية, وخوض فريقي شعب إب(حامل لقب الدوري) وأهلي تعز(بطل كأس الرئيس)الى لعب مبارياتهم في تصفيات كأس الاتحاد الآسيوي على ملاعب فرق مجموعاتهم.
وحرص وفد من الاتحاد اليمني لكرة القدم برئاسة أحمد العيسى على التواجد في موريشيوس لتقديم التماس إلى مسئولي «فيفا» بشأن رفع الحظر الدولي عن الملاعب اليمنية والمطروحة ضمن البند18 من جدول أعمال مؤتمر اللجنة التنفيذية ضمن اجتماع الفيفا، إلا أن طلبهم قوبل بالرفض.
وكان الاتحاد اليمني لكرة القدم قد كثف من اتصالاته مع ممثلي الاتحادات القارية في اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم من أجل التأكيد على ضرورة رفع الحظر المفروض على الملاعب اليمنية منذ العام 2011م وإقناعهم بزوال الأسباب التي أدت إلى اتخاذ تلك العقوبة التي تجاوزت الفترة الزمنية المحددة لها والتي يشكل استمرارها خرقاً لمبادئ وقيم لعبة كرة القدم التي تقوم على العدل والمساواة وتجسيد مبدأ تكافؤ الفرص.
وتمت مخاطبة العديد من أعضاء اللجنة التنفيذية وتجديد المطالبة برفع الحظر المفروض على الملاعب اليمنية للعام الثالث على التوالي، والتأكيد على حق المنتخبات والأندية اليمنية في اللعب على أرضها وبين جمهورها بموجب النظام الأساسي وكافة اللوائح المعتمدة لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم والتي تهدف إلى نشر رسالة المحبة والسلام من خلال لعبة كرة القدم الأكثر شعبية في العالم والتي تمكنت من توحيد مشاعر الشعوب باختلاف الأجناس والألوان والديانات ، وذلك من خلال أهدافها وقيمها السامية القائمة على المساواة ونبذ أشكال التمييز في ملاعب كرة القدم.
وشكل حرمان المنتخبات والأندية اليمنية من اللعب داخل اليمن في مختلف الاستحقاقات الخارجية ,صدمة كبيرة للجماهير اليمنية التي بدأت بالعزوف عن ملاعب كرة القدم وإصابة لاعبي المنتخبات والأندية بحالة من الإحباط جراء الافتقاد إلى عاملي الأرض والجمهور لتشهد الكرة اليمنية تراجعاً غير مسبوقاً على صعيد التصنيف الدولي الذي جعل اليمن تحتل أسوأ مرتبة في تاريخها.
وطالب وفد الاتحاد اليمني لكرة القدم من كونجرس الفيفا ,الالتفات إلى معاناة كرة القدم في اليمن نتيجة حظر المباريات على ملاعبها لمدة ثلاث سنوات في الوقت الذي انتهت جميع مسببات الحظر.
وسبق أن قام الاتحاد اليمني بتوفير كافة الضمانات الأمنية والترتيبات الإدارية التي اشترطها الاتحادين الدولي والآسيوي لعودة المباريات إلى اليمن بعد مفاوضات استمرت عامين وواصل الاتحاد المطالبة برفع الحظر ليتم في نهاية المطاف إحالة الموضوع إلى اللجنة التنفيذية والتي يعول عليها الاتحاد اليمني الكثير من الآمال في الانتصار لقيم ومبادئ لعبة كرة القدم وإعادة الحياة للملاعب اليمنية لتعود الجماهير إلى المدرجات وتستعيد المنتخبات والأندية اليمنية حقها المسلوب وتمتلك القدرة على المنافسة المرتكزة على مبدأ تكافؤ الفرص.