استقبل الرئيس المصري محمد مرسي وفداً من مؤسسة القدس الدولية برئاسة الشيخ حميد الأحمر رئيس مجلس إدارة المؤسسة والذي سلم مرسي رسالة تناولت ما تتعرض له مدينة القدس من انتهاكات ومحاولات التهويد التي تتعرض لها المدينة لتغيير ملامحها. حسبما ذكره بيان صادر عن الرئاسة المصرية. وقال البيان إن حميد الأحمر أعرب -خلال اللقاء الذي عقد في مقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة- عن «تطلعه وكل أبناء الأمة إلى دور ريادي لمصر الثورة في نصرة قضايا الأمة وفي مقدمتها القدس وفلسطين».
ونسب إلى الرئيس المصري تأكيده «على ثبات الموقف المصري من نصرة القضية الفلسطينية ودعم الشعب الفلسطيني، وما تبذله مصر من جهود علي المستوي الدولي، وعلي مستوي جهود المصالحة بين الأشقاء الفلسطينيين، كما استمع سيادته إلى الجهود التي تقوم بها مؤسسة القدس للحفاظ على هويتها».
وكان وفد مؤسسة القدس التقى أيضاً الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين في مصر لبحث «المستجدات على الساحه الفلسطينية وسبل نصرة القدس وفلسطين في مواجهة حملات التهويد الإسرائيلية»، ضمن حملة تقوم بها المؤسسة العالمية في الذكرى ال46 لاحتلال كامل القدس تحت شعار «هي القدس.. ليست أورشليم».
وقال بيان نشرته صفحة حميد الأحمر على الفيسبوك إنه قدم عرضاً موجزاً لواقع القدس الشريف، مؤكدًا خشية المقدسيين والمؤسسات العاملة للقدس من انشغال الشارع العربي والإسلامي بالتطورات الداخلية المتشعبة، ما سيفسح المجال أمام الاحتلال بتنفيذ مزيد من المخططات التهويدية.
وقال إن «المؤسسة بما تمثّل من وحدة لأطياف الأمة حول القدس ارتأت أن تجول على المسؤولين العرب والمسلمين والرموز السياسية والدينية والفكرية وعلى القوى والأحزاب المختلفة من أجل تنبيهها من هول ما يحصل في القدس من تهويد، ومطالبتها بالقيام بواجبها تجاهها».
وثمّن حميد الأحمر الدور المصري ودور جماعة الإخوان المسلمين في نصرة قضية القدس وفلسطين.
من جهته، قال حسن حدرج نائب رئيس مجلس إدارة المؤسسة إن «مصر تنظر إلى قضية القدس بعمق قومي استراتيجي وهذه النظرة لا بدّ أن تكون حاضرة في السياسات والبرامج».
كما أوضح ياسين حمّود المدير العام للمؤسسة أن المشكلة الأساسية في القدس هي الاحتلال الذي يسعى لتهويد المدينة، وتشويه وجهها العربي والإسلاميّ وطرد المقدسيين بدعمٍ غير محدود من كلّ مكونات الكيان الإسرائيلي ومن الدول الغربية وأمريكا. مطالبا المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين باستثمار حضورهم الكبير ومطالبة الرئيس المصري ورئيس الحكومة برفع سقف مواقفهم السياسية المتعلقة بالقدس، وكذلك الأمر أن تستنهض الجماعة مناصريها وأعضاءها للتحرك ضدّ مشروع الاحتلال بتهويد القدس.
من جانبه أكد الدكتور محمد بديع أهمية الوحدة في الأمة بين كل تياراتها الفكرية والدينية والسياسية، ولا سيما الوحدة بين المسلمين والمسيحيين مشيرا إلى أن هذه الوحدة أكبر دعم للقدس.
ودعا الوفد إلى التوجه للملك المغربي بما تمثل المؤسسة من تنوع لمطالبته بتفعيل دور لجنة القدس التي يرأسها، وكذلك زيارة الملك الأردني لتفعيل دور الأردن في حماية القدس والمقدسات.