قال رئيس لجنة التحقيق الدولية بشأن سوريا باولو بانيرو في لقاء مع "سكاي نيوز عربية" إن التقرير الذي يناقش الثلاثاء في جنيف يقر بأن الصراع في البلاد يأخذ بعدا "طائفيا"، مؤكدا على ضرورة الحل الدبلوماسي ومستبعدا أي نصر عسكري لأي طرف في غضون عام أو عامين، كما حذر من اختزال الصراع في سوريا في مسألة استخدام أسلحة كيماوية التي لم يثبت عليها أي دليل حتى الآن. وحسب ما جاء في حديث بانيرو، فمقارنة بالتقرير السابق يتحدث التقرير الحالي صراحة عن وجود تطرف وطائفية وتدمير ممنهج للطرف الآخر وقدراته، وهناك ارتفاع في أعداد الوفيات والإصابات وبمستوى مختلف كما ونوعا عما كان قبل عام، مشيرا إلى عجز طرفي النزاع عن حسم الأمور عسكريا حتى لو امتدت لحرب لعام أو عامين.
وأضاف بانيرو أن ما يتداول عن استخدام السلاح الكيماوي في الصراع يبقى في إطار الاتهامات التي تفتقر إلى الأدلة، محذرا في الوقت نفسه من اختصار الأزمة السورية في قضية الكيماوي.
وأوضح قائلا: "هناك شهادات واتهامات بشأن حوادث معينة لكننا لا نملك أدلة على استخدام أي طرف أسلحة كيماوية أو نوعية المواد المستخدمة لكن من المهم في الوقت نفسه ألا نختصر الحرب الأهلية الدائرة في سوريا في قضية السلاح الكيماوي فحسب".
وفيما يتعلق بمؤتمر جنيف قال بانيرو في لقائه مع "سكاي نيوز عربية": "أعتقد أننا نسير بنفس الاتجاه الذي تسير فيه التحضيرات لمؤتمر جنيف، لأننا نمتلك نفس الخطاب حول ضرورة البحث عن حل دبلوماسي، لأن من المستحيل على أي طرف تحقيق النصر هذا العام أو العام المقبل". مضيفا أنه "إذا استمر التصعيد بدل من الاحتواء فإننا سنشهد مزيدا من القتل والمعاناة".