حذر رئيس هيئة أركان الجيش السوري الحر اللواء سليم إدريس من أن ثورة الشعب السوري ضد نظام بشار الأسد ستبوء بالفشل إذا لم تبادر بريطانيا والدول الغربية الأخرى إلى مد قوات المعارضة بأسلحة ثقيلة. وقال اللواء إدريس في مقابلة أجرتها معه صحيفة الديلي تلغراف إن بريطانيا لم توافق على تعزيز قوات المعارضة بقوة نارية رغم تصدرها التحرك الذي أدى إلى قرار الاتحاد الأوروبي رفع الحظر على السلاح إلى سوريا. وأضاف اللواء إدريس "ليست هناك ضمانة بالمرة. فالبريطانيون وعدوا بتسليحنا، ولكن بعد رفع الحظر على السلاح لم نتلقَ أي إشارات بدعمنا". يأتي ذلك في الوقت الذي قررت الإدارة الأميركية تجميد 63 مليون دولار تعهدت بها كدعم للائتلاف الوطني عن طريق وحدة الدعم والتنسيق التي ترأسها نائب رئيس الائتلاف سهير الأتاسي. ووفقاً لوكالة ماكلاتشي الأميركية نقلاً عن مصادر فإن الإدارة الأميركية عللت ذلك التصرف بحالة الإحباط التي أصابتها من حال المعارضة السورية المتشرذمة والتي تعوزها المصداقية. من جانبه قال رئيس لجنة التحقيق الدولية بشأن سوريا باولو بانيرو في لقاء مع "سكاي نيوز عربية" إن التقرير الذي نوقش أمس في جنيف يقر بأن الصراع في البلاد يأخذ بعدا "طائفيا"، مؤكدا على ضرورة الحل الدبلوماسي، ومستبعدا أي نصر عسكري لأي طرف في غضون عام أو عامين، كما حذر من اختزال الصراع في سوريا في مسألة استخدام أسلحة كيماوية التي لم يثبت عليها أي دليل حتى الآن. وحسب ما جاء في حديث بانيرو، فمقارنة بالتقرير السابق يتحدث التقرير الحالي صراحة عن وجود تطرف وطائفية وتدمير ممنهج للطرف الآخر وقدراته، وهناك ارتفاع في أعداد الوفيات والإصابات وبمستوى مختلف كما ونوعا عما كان قبل عام، مشيرا إلى عجز طرفي النزاع عن حسم الأمور عسكريا حتى لو امتدت الحرب لعام أو عامين.