نظم مكتب الثقافة بمحافظة البيضاء يوم الاثنين حفلاً خطابياً وفنياً احتفاء بالذكرى الثالث والعشرون للوحدة اليمنية (22 مايو). وقال الظاهري احمد الشدادي محافظ البيضاء في كلمة له بالحفل «ان الاحتفال بالعيد الوطني الثالث والعشرين لقيام الجمهورية اليمنية هذا العام يأتي واليمنيون يقفون على مفترق طرق للبحث عن مخارج أمنه للازمة الراهنة التي يمر بها الوطن وكلنا يأمل ان تتمكن الإطراف السياسية من استكمال جولات الحوار الوطني والنجاح في تشخيص الأزمة وتهيئة الظروف والمناخات لانجاز التسوية التاريخية التي تعيد تصحيح مسار الوحدة وتصنع أسسا لبناء الدولة العصرية التي تقوم على مبادئ العدل والحرية والمساواة وتطبيق سيادة النظام والقانون والحكم الرشيد».
واضاف «ان تحقيق هذا الانجاز التاريخي العظيم جاء تتويجا لكل نضالات شعبنا اليمني الوحدوي الأبي ضد التشطير الذي استنزف إمكانيات ومقدرات كل شطر للتمترس ضد الأخر بدلا من تسخيرها لتنمية وبناء الإنسان».
كما أكد الظاهري الشدادي «ان ما نتطلع اليه جميعا لن يتأتى إلا بقيام الدولة اليمنية الحديثة العادلة القادرة على انتهاج المواطنة المتساوية المحققة بشراكة حقيقة في السلطة والثروة وفي ظلها يزول اى إحساس او شعور بالظلم والإجحاف والإقصاء والتهميش».
وفي ختام كلمته، دعا الشدادي «أبناء المحافظة على اختلاف انتماءاتهم السياسية إلى الانطلاق سويا باتجاه العمل الجاد والمثمر لتحقيق احلام وتطلعات أبناء المحافظة وترك المنكافات الحزبية والمكايدات السياسية وجعل المصلحة العامة فوق كل الاعتبارات للتضافر الجهود وتتوحد لتحقيق الخير».
وفي كلمة مكتب الثقافة قال القائم بأعمال مدير عام مكتب الثقافة بمحافظة البيضاء احمد سالم الهصيصي ان «احتفالنا اليوم بالعيد الثالث والعشرين لتحقيق الوحدة اليمنية المباركة يأتي لمشاركه أبناء شعبنا اليمني أفراحهم بالوحدة التي صارت عنوان عزتنا وكرامتنا».
وأكد الهصيصي «اننا سنبقى جميعا سائرين على ذات النهج الوحدوي الذي اختطه أبناء اليمن الوحدويين مستلهمين ومستضيئين بوهج فكرهم الوحدوي».
وفي كلمة شباب الثورة المستقل قال امين عام التكتل احمد محمد الحميقاني «ان الثورة الشبابية الشعبية 2011م جاءت لترفض مشروع الوحدة او الموت ومشروع الانفصال المدعوم خارجيا لتقول نعم لإيجاد صياغة مشروع الوحدة الوطنية التي تراعى مختلف التطلعات».
واضاف الحميقاني «ان الوحدة اليمنية ناضل من اجلها الشرفاء من أبناء الشعب اليمني وقدموا التضحيات التي جاءت لتزيد الروابط الأخوية بين مختلف شرائح الشعب اليمني رغم بعض الممارسات الخاطئة من إقصاء وتهميش وظلم».
وقدمت في الحفل الخطابي الفني قصيدتين شعريتين للشاعر حسين سيلان الضريبي وصالح محمد السيقل واوبريت استعراضي بعنوان (اخوة اشقاء) قدمتها فرقة المسرح الوطني التابعة المكتب الثقافة بمدينة رداع وأنشودة وطنية لزهرات مدارس الرسالة بمدينة البيضاء ورقصات شعبية لفرقتي البيضاءورداع وأغنية عاطفية من التراث للفنان محمد الحاج مكتب الثقافة بمديرية مكيراس.
وفي سياق منفصل عقد محافظ المحافظة وإلى جانبه قائد المنطقة السابعة الذي حل ضيفاً على الحفل الخطابي والفني، ومن أجل المشاركة في اجتماع اللجنة الامنية ناقشوا فيه عدد من الاختلالات التي تشهدها المحافظة.
وقالت مصادر خاصة انه من المقرر ان تعقد اللجنة الامنية اجتماع كبير في قادم الايام مع مشائخ البيضاء لمناقشة كيفية محاربة «التطرف» في بعض مديريات المحافظة.