يشهد منفذ الطوال الحدودي بين اليمن والسعودية هذه الايام ترحيل أعداد كبيرة من اليمنيين في المملكة مع قرب انتهاء المهلة التي حددتها السلطات هناك لتصحيح أوضاع العمالة الأجنبية بعد تعديل قانون العمل السعودي. وتنقل حافلات سعودية اليمنيين المُرحلين إلى الجانب اليمني من الحدود بعد تطبيق القانون الجديد الذي يمنع العمال من العمل لدى غير كفلائهم.
وقال أحد المصادر إن السلطات السعودية تبقي على بعض المهاجرين اليمنيين غير الشرعيين عدة أسابيع في السجن قبل أن تنقلهم إلى اليمن، لكن لم يتسن ل«المصدر أونلاين» التأكد من هذه المعلومة من مصدر آخر.
وكانت الحكومة السعودية قد رحلت أكثر من عشرة آلاف يمني خلال الاسبوع الماضي.
وقال مدير عام الجوازات بمنفذ الطوال عبدلله صالح ل«المصدر أونلاين» إن السلطات السعودية كثفت حملتها الاسبوع الماضي بصورة كبيرة على المتسللين اليمنيين بهدف ضبط أكبر عدد ممكن منهم قبيل دخول شهر رمضان.
وأشار إلى أن متوسط ترحيل اليمنيين عبر منفذ الطوال يزيد عن ألف يمني يومياً، لكنه انقطع بشكل مفاجئ أمس الأول الأحد.
وحول عدم وصول مرحلين يوم الأحد قال عبدالله صالح «حقيقة نحن في الجوازات مستغربون على عدم وصول الحافلات السعودية»، معتبراً غيابها هو الأول من نوعة منذ تأسيس المنفذ.
وحصل «المصدر أونلاين» على احصائية بأعداد المُرحلين خلال الأيام الماضية من منفذ الطوال الحدودي وهم كالتالي: السبت (8 يونيو) 1223 مرحلا الأحد (9 يونيو) 866 مرحلا الأثنين (10 يونيو) 1600 مرحلا الثلاثاء (11 يونيو) 1029 مرحلا الاربعاء (12 يونيو) 1625 مرحلا الخميس (13 يونيو) 1276 مرحلا الجمعة (14 يونيو) 1515 مرحلا السبت (15 يونيو) 778 مرحلا الأحد (16 يونيو) لايوجد
وتبدي اليمن مخاوفها من أن تفاقم العودة المرتقبة لمئات آلاف العمال اليمنيين من الوضع الاقتصادي للبلد الفقير، وستحرمها من عائدات الحوالات النقدية لكثير من المغتربين اليمنيين.
وتعبر عدد كبير من الأسر اليمنية عن قلقها إزاء هذا الإجراءات السعودية كون العديد من معيلي تلك الأسر، وخاصة في الساحل التهامي منها، يعملون داخل الاراضي السعودية وفي مختلف الاعمال.