ناشد ضباط مسجلون للدراسات العليا في وزارة الداخلية رئيس الجمهورية المشير عبد ربه منصور هادي بتشكيل لجنة رئاسية للتحقيق في مخالفات الابتعاث للدراسات العليا بأكاديمية نائف بن عبد العزيز للعلوم الأمنية بالمملكة العربية السعودية. وبحسب صحيفة «المصدر» اليومية، اتهموا، في مناشدتهم الموجّهة للرئيس عبدربه منصور هادي، مدير عام مكتب وزير الداخلية العميد أحمد السنيدار بالاستحواذ على منح الدراسات العليا الخاصة بأكاديمية نائف، وترشيح أقاربه.
وكشفوا أن مدير عام مكتب وزير الداخلية قام هذا العام بترشيح نجله، بعد أن كان رشح العام الماضي زوج ابنته للدراسة في أكاديمية نائف، وذلك على حساب مجموعة من الضباط المستحقين والمنتظرين لدورهم. وتساءلوا: «يا تُرى من سيرشح السنيدار العام القادم للدراسة في الأكاديمية؟».
وأشار الضباط إلى أن عدد سكان اليمن 23 مليوناً، بينما أن هناك منحتين سنويتين فقط للدراسة في أكاديمية نائف «استولى العميد أحمد السنيدار على 50% من المنح، فيما ترك لمنتسبي وزارة الداخلية بجنوبه وشماله 50%».
وناشد الضباط الرئيس هادي التدخل الشخصي والعمل على سُرعة إيقاف عملية الابتعاث لنجل أحمد السنيدار للدراسة في أكاديمية نائف «حتى يثبت رئيس الجمهورية عدالته خاصة بعد خطابه في الاجتماع القيادي للقوات المسلّحة على أهمية التوزيع العادل للمنح والقبول في جميع الكليات».
ونوهوا في سياق مناشدتهم أن العميد السنيدار مازال يشغل منصب مدير عام مكتب وزير الداخلية منذ ثمانينيات القرن الماضي، وعاصر ستة وزراء هم: غالب القمش، والمتوكل، وحسين عرب، ورشاد العليمي، ومطهر المصري، وعبدالقادر قحطان.
كما لفتوا إلى أن مدير عام مكتب وزير الداخلية لا يقتصر فقط على الاستيلاء على المنح الخارجية لضباط الوزارة المستحقين والمنتظرين بكامل وثائقهم بل إنه يتجاوز ذلك إلى «مشاريع التعاون الدولي»، مع وزارة الداخلية. حسب ما ذكرته صحيفة «المصدر».