أعلن مسؤول في محطة مارب الغازية اليوم الثلاثاء عودة التيار الكهرباء الذي تغذيه المحطة لمدن عدة في اليمن، بعد تعرض خطوط نقل التيار الكهربائي في منطقة الدماشقة بمحافظة مارب شمال شرق البلاد. ونقل موقع وزارة الدفاع على شبكة الانترنت عن نائب مدير المحطة محمد سبولان قوله «سيتم اليوم إعادة التيار الكهربائي من المحطة إلى جميع المحافظات بعد أن تم اصلاح الاضرار الناجمة عن الاعتداء التخريبي الذي طال خطوط النقل في منطقة الدماشقة».
ويتبنى رجال قبائل في شمال العاصمة ومحافظة مارب عمليات تخريب على أبراج التيار الكهربائي، وأنابيب النفط، ويشترطون وقفها مقابل تنفيذ مطالب بينها الإفراج عن مساجين، وتوظيفهم في مؤسسات حكومية كالجيش، غير أن اتهامات يتم تداولها باستناد هؤلاء القبائل وتلقيهم الدعم من قوى نافذة كانت في السلطة.
وتبدو الحكومة عاجزة تماماً في وقف مسلسل إهلاك محطات توليد الكهرباء، في ظل تحذيرات مسؤولين من انهيار المنظومة الكهربائية بشكل كامل.
وقال المسؤولون إن الاعتداءات المتكررة على الكهرباء يقصّر من العمر الافتراضي لمحطة مارب الغازية، وهي المحطة المركزية لتوليد الطاقة الكهربائية في اليمن، ويؤدي استمرار الاعتداءات إلى تراجع مستويات التوليد في سائر المحطات الأخرى وتدني كفاءة جاهزيتها.
وكانت الحكومة منحت وزارتي الدفاع والداخلية، مهلة أسبوع مطلع ابريل الماضي باتخاذ كافة الاجراءات للقبض على المعتدين، لينالوا العقوبات الرادعة، في مدة أقصاها أسبوع من تاريخه، وإيقاف التخريب الذي يطال الكهرباء والنفط، لكنها لم تتوقف.
ويعتدي رجال قبائل بصورة متكررة على خطوط نقل الكهرباء، تنشر السلطات الأمنية أحياناً اسماؤهم، لكن لم تعلن يوماً إلقاءها القبض على أحد منهم منذ سنوات.