أعلن قيادي سلفي مقتل 6 من أنصارهم في معارك ضارية اندلعت منذ أمس الثلاثاء مع جماعة الحوثيين المسلحة في بلدة دماج بمحافظة صعدة شمالي اليمن. وقال القيادي الذي اشترط عدم ذكر اسمه ل«المصدر أونلاين» إن اثنين من قتلاهم سكان في المنطقة و4 يدرسون في مركز «دار الحديث» وهم من خارج المحافظة.
ولم يتسنى التواصل مع قادة جماعة الحوثيين، وحاول «المصدر أونلاين» الاتصال بالناطق باسم الجماعة محمد عبدالسلام، لكن رقمه المتوفر كان مغلقاً.
لكن الموقع الرسمي للجماعة على شبكة الانترنت، اتهم مجاميع مسلحة باستحداث مواقع جديدة والانتشار الكثيف بين مزارع المواطنين وإطلاق النار بمختلف أنواع الأسلحة على السكان.
ولم يشر الموقع إلى سقوط أي ضحايا من الجماعة، وقال إن وساطة تدخلت لوقف الاشتباكات.
واتهم عناصر أجنبية في عزلة دماج بإثارة «الفتنة» في أكثر من منطقة ومحافظة.
وتدور معارك ضارية بين الحركتين المتباينتين فكرياً منذ أمس الثلاثاء محافظة صعدة، وقال سكان في منطقة دماج إن الأسلحة الثقيلة استخدمت في المعارك.
واتهمت مصادر في الحركة السلفية جماعة الحوثيين باقتحام مسجد في قرية «الطلول» في الجنوب الغربي من منطقة دماج، ما أدى إلى اندلاع الاشتباكات.
وأضافت إن سكاناً في القرية اشتبكوا مع أنصار جماعة الحوثيين وأسفر عن مقتل 2 من السكان هما: وافي صالح أحمد متعب وفواز حسين جراد وجرح آخرين 2 منهما أصابتهما خطرة وهما أحمد صالح غثول وعارف صالح أحمد.
وينتمي قاطنون في القرية إلى الحركة السلفية.
وقالت المصادر إن عناصر الجماعة تراجعت الى مشارف القرية وأمطروها ببوابل من قذائف المدفعية ورشاشات 12.7 من جبال «الجميمة ومعولان و السررة». وهي تحيط بمنطقة دماج.
وذكرت أن هجوم جماعة الحوثيين على القرية أسفر عن تفجير منزلين يملكانهم: «عادل حسين جراد وعلي مغثي الوادعي».
والتقى الرئيس عبدربه منصور هادي اليوم الأربعاء اللجنة المكلفة بمتابعة قضية الخلافات الدائرة بين الحوثيين والسلفيين في منطقة دماج بعد تجدد الاشتباكات.
وتكونت لجنة الوساطة لحل النزاعات بين الحوثيين والسلفيين من الشيخ حسين الأحمر والشيخ عبدالله بدرالدين والشيخ يحيى منصور أبو اصبع والشيخ علوي الباشا بن زبع والشيخ علي القوباني.