قال عصام العريان القيادي بالتحالف الوطني لدعم الشرعية ونائب رئيس حزب الحرية والعدالة في تسجيل مصور، إن الشعب المصري يخوض معركته لاسترداد حريته وكرامته بعد أن انتهى عهد الانقلابات في العالم، مضيفا أن الانقلابيين يروجون للحرب ضد ما يسمى بالإرهاب وهي حرب وهمية لا وجود لها. ودعا العريان في تسجيل مصور بثته قناة «الجزيرة مباشر مصر» الشعب المصري لمواصلة التظاهر والكفاح السلمي والخروج غدا الجمعة، قائلا «إن الشعب أثبت قدرته على قيادة ثورته بعد رؤيته لمجازر الانقلاب الدموي الفاشل».
وقتل وأصيب الآلاف من المتظاهرين في مصر خلال نحو شهرين برصاص قوات الأمن والجيش بعد الانقلاب العسكري على أول رئيس منتخب في تاريخ البلاد.
وأعلنت الحكومة المؤقتة التي عينها الجيش الأحكام العرفية واعتقلت آلافاً من معارضيها كما فرضت حالة الطوارئ في البلاد وحظرت التجول خلال المساء وأغلقت وسائل إعلام معارضة، كما أُفرج عن الرئيس المخلوع حسني مبارك وعُين مسؤولون كانوا في عهده في مناصب رفيعه.
وكان التحالف الوطني لدعم الشرعية قد دعا الشعب المصري إلى الخروج في مظاهرات حاشدة غدا الجمعة تحت شعار «الشعب يسترد ثورته». وأعلن في بيان بدء تفعيل خطة العصيان المدني السلمي ابتداء من الثلاثين من أغسطس «لإجبار الانقلابيين على إنهاء انقلابهم وتحقيق مطالب الثورة».
وتتواصل المظاهرات في معظم المدن المصرية بشكل يومي لكنها تواجه قمعاً دموياً من قبل قوات الأمن وبلطجية مأجورون.
وقال العريان إن الانقلاب العسكري أهدر أهداف ثورة 25 يناير، مشيرا إلى أن عهد الانقلابات في العالم قد انتهى.
وتابع أن «الانقلابيين بقيادة (وزير الدفاع) عبدالفتاح السيسي يروجون للحرب ضد ما يسمى بالإرهاب وهي حرب وهمية لا وجود لها»، مشيرا إلى أن الشعب أدرك أن عليه مسؤوليات في استكمال ثورته بعد أن انتفض ضد الدولة الأمنية القمعية ولن يسمح بعودتها.
وأضاف أن الأخطاء التي ارتكبت خلال الفترة الانتقالية لا يمكن معالجتها بالثورة أو بالثورة المضادة بل بالأساليب الديمقراطية.
وحيا العريان الشباب «الذى ابتكر أساليب جديدة ومتنوعة للاحتجاج ليثبت أن الشعب سيكمل مسيرته ليحقق آماله في الموجة الثانية لثورة يناير»، كما حيا المرأة المصرية التي «فقدت الزوج والابن والأخ واعتقلت على يد الانقلابيين ولم يمنعها ذلك من موصلة التظاهر السلمي».
من جانبه، قال القيادي في تحالف دعم الشرعية وعضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة بمصر محمد البلتاجي إن القضية التي يعملون من أجلها عادلة وليست لأي مصلحة شخصية، مشيرا إلى أن «الشعب المصري يتطلع لحياة كريمة لا وصاية عليها، لا من الداخل أو الخارج».
وفي تسجيل مصور بثته قناة الجزيرة، قال البلتاجي إن الانقلابيين في مصر سعوا لفض اعتصام رابعة العدوية من أجل إسكات صوت الشرعية، إلا أن «رابعة أصبحت لغة جديدة ورمزا للحرية في كل أنحاء العالم».
وأضاف إن القضية التي يعملون من أجلها عادلة وليست لأي مصلحة شخصية، مشيرا إلى أن «الشعب المصري يتطلع لحياة كريمة لا وصاية عليها لا من الداخل أو الخارج». وأضاف «نضحي من أجل قضايا الأمة وليس لأي مصلحة شخصية».
وتابع البلتاجي إن جميع مؤسسات الدولة في مصر تعمل الآن ضد مؤيدي الشرعية، مشيرا إلى أنهم حاولوا جاهدين تشويه صورة الرئيس محمد مرسي، وإحداث الفرقة وإفشاله على مدار عام كامل، إلا أن الجموع خرجت في أنحاء العالم كله تدعو له وتؤيده.
ووجه البلتاجي خطابه لمعارضي الانقلاب العسكري في مصر قائلا: «أبشركم وأبشر جميع العاملين لنصرة الحق والعدل»، وطالبهم بالثبات والصبر.
وعن ابنته التي قتلت أثناء فض قوات الجيش والشرطة لاعتصام رابعة العدوية في 14 أغسطس، قال البلتاجي «أرادوا أن يخرسوا صوتها ويقتلوها بالرصاص، ولكن شاء الله أن ترفع صور أسماء في ميادين العالم ويهتفون لها، وفي المسجد الأقصى صلوا عليها الجنازة، مما يبشر أن ما يريده الله هو الكائن».