توعد محافظ محافظة الجوف، محمد سالم بن عبود الشريف، ب«نشر غسيل» جهات وشخصيات -لم يسمها- إذا لم تكف عن وضع العقبات والعراقيل أمام تنمية واستقرار المحافظة. واتهم الشريف جهاتٍ في الحكومة بعدم التعاون في إعادة المحافظة إلى سياج الدولة، وقال إن محافظة الجوف يتم التعامل معها وكأنها خارج اليمن، ولا تنتمي إلى الأراضي اليمنية.
وقال الشريف: «كانت محافظة الجوف خلال العامين 2011، و2012 خارج الدولة، وقد عملنا على إعادتها إلى حظيرة الدولة، وتمت استعادة معظم الأسلحة التي نُهبت من المعسكرات، وطالبنا بإعادة قوات الأمن المركزي (قوات الأمن الخاصة) التي نهب معسكرها خلال العام 2011، وطالبنا باعتماد 1000 فرد من اللجان الشعبية، لكن لم نجد أي تعاون من قبل الجهات الأمنية في الحكومة في ذلك، رغم التوجيهات الصريحة من رئيس الجمهورية».
كما اتهم المحافظ من وصفهم ب«مشايخ كبار» في المحافظة بالعمل على إعاقة جهود تجري حالياً للبدء في عملية استكشاف وانتاج النفط في القطاع النفطي رقم 19 بالمحافظة.
وقال الشريف إن وفداً من وزارة النفط، بإشراف وزير النفط وشركة صافر، قام قبل عدّة أسابيع بزيارة المحافظة، وأن هناك ترتيباتٍ تُجرى حالياً لنزول عدد من شركات التنقيب إلى محافظة الجوف، غير أن هناك مشاكل أمنية وقبلية مع أصحاب الأرض تحول دون ذلك، مشيراً إلى أن هذه المشاكل يقف وراءها «مشايخ كبار» يرفضون التنقيب عن النفط في المحافظة.
وأكد الشريف أن هناك 4 آبار نفطية في المحافظة، وقد تم التواصل مع أبناء المناطق التي تقع فيه هذه الآبار، من أجل المباشرة في التنقيب في هذه المناطق، كما يوجد هناك توجه لمزيد من الاستكشافات في القطاع رقم 19 بالمحافظة.
وأكد الشريف أن الجوف محافظة واعدة، وقد تم اكتشاف النفط فيها بالتزامن مع اكتشاف النفط في محافظة مارب، مشيراً إلى أن القطاع 18 يضم حوض ماربوالجوف، والجزء الأكبر منه يقع في الجوف، لكن الحكومات السابقة قامت باستكشاف النفط في مارب وأهملت الجوف.
وأوضح الشريف أن شركات متعددة قامت باستكشاف النفط في الجوف أكدت أن المحافظة تحتوي على كميات كبيرة من الغاز تمثل الاحتياطي الاستراتيجي من الغاز لليمن، منوهاً إلى أن هناك معلوماتٍ نشرتها وكالات أنباء عالمية بخصوص وجود 34 بالمائة من احتياطي العالم من الغاز في محافظة الجوف.
وقال إن الحكومة والسلطة المحلية بالمحافظة تحاول أن تلتقي بملاك الأراضي التي تقع فيها الآبار النفطية من أجل إقناعهم بالسماح لشركات التنقيب، وإجراء الترتيبات الأمنية للشركات من أجل عملية التنقيب والاستكشاف، مشيداً بدعم الرئيس عبد ربه منصور هادي في هذه القضية.
وعقد محافظ الجوف مؤتمراً صحفياً، أمس الأول، في ختام زيارة نظّمتها مؤسسة «الجوف» للإعلام برعاية شركة «صافر»، لعدد من الصحفيين إلى محافظة الجوف.
ونفى المحافظ ما نشرته عدد من الصحف والمواقع الإلكترونية خلال الفترة الماضية عن وجود مشاكل بين القبائل اليمنية والسعودية، ووجود استحداثات وتعدٍ من قبل المملكة على حدودها مع اليمن، وقال إنه لا صحة لما نُشر بهذا الشأن، مشيراً إلى أن مثل هذه الأخبار تروّج لها بعض العصابات والجماعات ذات الولاءات الخارجية التي تستمد رؤيتها من خارج اليمن، حد قوله.
وأضاف الشريف: «لو كان هناك تعدٍ على سنتيمتر واحد لكُنا أول من يقف تجاه ذلك، لكن الحقيقة هي أنه لا يوجد أي تدخل أو اعتداء».
كما نفى محافظ الجوف قيام السعودية بعمليات استكشاف وانتاج للنفط في منطقة الحدود المشتركة مع اليمن، وقال إنه لو تم اكتشاف أي آبار للنفط في منطقة الحدود المشتركة بين اليمن والسعودية فستكون مشتركة للبلدين.
وأضاف: «إن الحدود واضحة، وتوجد منطقة حدود مشتركة بين البلدين»، مؤكداً «السياج العازل الذي تبنيه المملكة يقع ضمن أراضي المملكة، وقد قام فريق بزيارة المنطقة الحدودية وتبيّن أن السعودية تبني السياج على أراضيها، وليس على الأراضي اليمنية».