ودع محبي الشاب اليمني إبراهيم مثنى جثمانه الى مثواه الاخير في مقبرة المؤيد بالعاصمة اليمنية صنعاء اليوم الجمعة. وانطلقت جنازة كبيرة من جامع المؤيد وقال شهود عيان انها جمعت بين اهلة وأصدقائه وشخصيات ثقافية وسياسية.
ولم يعرف حتى الان العلة التي سببت موته المفاجئ غير ان مصادر مقربة من أسرته رجحت أن تكون بسبب سكتة قلبية وضعت حداً لحياة شاب صغير.
وتوفي ابراهيم مساء امس ونزل الخبر كالصاعقة على اصدقاءه الذين لم يتوقعوا رحيل مبكر لواحد من أكثر الشباب تميزاً ونجاحاً في اليمن.
ولد إبراهيم مثنى عام 1988م عمل بنجاح في إطلاق العديد من المبادرات والمشاريع، ونفذ عدة برامج للتوعية في المجتمعات المحلية في أنحاء اليمن.
اكتسب خبرة كبيرة في العمل التطوعي من خلال عمله مع العديد من المنظمات المحلية والدولية، بما فيها اليونسكو، البنك الدولي، مؤسسة الفكر العربي، هيومن رايتس ووتش.
وكان أصغر مراقب دولي للانتخابات المحلية والرئاسية في العام 2006 في اليمن، بالإضافة للانتخابات الرئاسية في مصر عام 2012، وانتخابات المؤتمر الوطني في ليبيا، كما يملك خبرة في العمل كمتطوع في أثيوبيا والهند واليابان وألمانيا ودول أخرى.
في عام 2010 بات إبراهيم أصغر عضو في اللجنة الاستشارية لمؤسسة الفكر العربي، والتي تتكون من مجموعة من المفكرين الأكاديميين ورجال الأعمال من العالم العربي، ويتمثل عمله في تزويد المنظمة بالإرشادات المتعلقة بالتعامل المسائل الهامة.
كما شغل إبراهيم كذلك منصب سفير لشباب الفكر العربي، وصانعي التغيير العالمي، وهو شريك عمل لمنظمة "أوكسفام" وخريج المعهد السويدي "يو أل في بي" وأحد الأصوات الشابة لمشروع اليونيسكو للتعليم من أجل التنمية المستدامة.
وابدى عدداً من الاعلاميين والحقوقيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي اسفهم الشديد وحزنهم لرحيل هذا الشاب الطموح.
وقال زايد العامري على صفحته بالفيسبوك وهو يقف على ضريح إبراهيم وبيده اليسرى كومة من الطين "هذه الصورة التقطت اليوم بعد صلاة الجنازه اثناء ماكنا نواري جثمان ابراهيم مثنى ،الشخص الذي اخذه الموت وترك العابثين والفاسدين ،رحمك الله ياابراهيم ستبقى ذكراك خالده".
وقال الصحفي والشاعر فتحي ابو النصر" لم اشعر برعب الموت في حياتي كلها مثل هذه اللحظة مات الطيب ابراهيم مثنى وكم يفزعني الموت بحقيقته المؤلمة كل ما اشعر به الان هو انني افتقده بشدة اضافة الى شعوري انني اصبحت اكثر عدوانية تجاه هذه الحياة العجيبة كيف يرحل ابراهيم الطيب بهذه السرعة يا الله ؟".
وكتب فارع المسلمي على صفحته بالفيسبوك"فجيعة اصابت اليمن بخسارتها احد اذكى واعظم وانبل واكفء شبابها ، ابراهيم مثنى. لا شيء يعزي هذي البلد واهلها برحيلك المفاجئ والمفجع يا ابراهيم. طيب الله ثراك ايها الاخ والصديق والمعلم والمُلهم. رحمك الله".
وقال الصحفي محمد الغباري" أي فاجعة فيك يا ابراهيم ،منذ ايام قليلة كان اخر لقائي به في مدخل فندق موفمبك ..استقبلني بابتسامته الساحرة ونشاطه المعهود ..وتواضعه واخلاقه النبيلة قبل ان يصعقني خبر وفاته.. يالله ابراهيم مثنى كل هذه الحيوية والنشاط والاخلاق تغادرنا قي لحظة بائسة .. منذ سنوات عديدة تعرفت على هذا الشاب الجميل في مقهى الشيباني يشارع حده واستمر تواصلنا واخر مرة رايته كتت على يقين اني سالتقيه مرة والف مرة .. لماذا كل هذا الفجائع .. لماذا خسرت اليمن مثل هذا الشاب الجميل.. لا حول ولاقوة الله بالله ..