إخواني وأخواتي أعضاء لجنة الحوار الوطني الشامل: إذا أصر أعضاء فريق القضية الجنوبية من الجنوب على حل يفرض عزل الأقاليم الشمالية والجنوبية جغرافياً أو يفرض تحديد فترة زمنية ومن ثم الاستفتاء على الانفصال، فالأمر واضح ولا داعٍ لإقحام مصالح البلاد والعباد في فترة انتقامية تحريضية تستفيد منها القوى الأجنبية والمحلية المتربصة والطامعة ليتم الانفصال حتماً بعد الفترة المحددة، وحينها قد ربما تؤدي بالبلاد إلى حرب أهلية نتيجة التحريض والاستهداف لأبناء الشمال.
النصيحة هي إجراء الاستفتاء فوراً في الجنوب بحيث يترك للمواطن حُرية الاختيار بين أحد خيارين: إما الانفصال الفوري، وكفى الله المؤمنين شر الفتنة. أو الوحدة ضمن دولة مدنية عادلة بأقاليم فيدرالية متداخلة جغرافياً تنهي ماضي التشطير إلى الأبد وتقدّم الضمانات وتعاد الحقوق ويفضل تنفيذ النقاط المطروحة ال20 وال 11 قبل الاستفتاء لتهدئة النفوس.
وأياً كان الاختيار تمضي صنعاء قُدما في تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار والفترة الانتقالية وبناء الدولة المدنية لكل أبناء اليمن برئاسة عبد ربه منصور هادي لتكون نموذجاً مشرفاً للوطن الآمن لكل أبنائه سواء كانت صنعاء عاصمة اليمن الموحد أو عاصمة اليمن الشمالي فقط، محتضنة كل أبناء اليمن شمالاً وجنوباً كما كانت وستظل إلى ما شاء الله.
للأسف، التعبئة المريضة في أوساط المجتمع الجنوبي أخشى أن توصل البلاد إلى حرب أهلية مناطقية، سيتضرر منها الكثير من أبرياء الشمال والجنوب معاً، ويصبح خيار الانفصال الفوري أهون الشرين.