خرج الآلاف في مدينة إب اليوم الجمعة ضمن احتجاجاتهم المحلية ضد القرار الجمهوري رقم 144 وللمطالبة بتغير السلطة المحلية تحت شعار «سينجح ويسقط الفساد» في ساحة اطلقوا عليها اسم «اقتلاع الفاسدين» أمام بوابة المجمع الحكومي للمحافظة. وأكد شباب الثورة على إنجاح قرارات مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي اعتبروه «طوق النجاة نحو مستقبل اليمن المنشود وحلم كل أحرار الوطن».
وتحدث خطيب الجمعة الشاب داود علوه عن أهمية انجاح الحوار والانتقال باليمن «مرحلة اللادولة إلى الدولة والمؤسسات والنظام والقانون وشدد على تنفيذ مخرجات الحوار لتحقيق أحلام شباب الثورة وشهدائها الذين جادوا بأرواحهم في سبيل أن تنعم الأجيال القادمة بمستقبل أفضل».
وتحدث عن مخاطر الفساد على الأوطان مطالبا الحكومة والرئيس بتغيير الفاسدين ورحيلهم من مواقعهم التنفيذية. وقال ان «محافظة إب أفسد فيها الفاسدون ما لا يفسد في غيرها ويكافأ الفاسدون باستمراريتهم في مواقعهم التنفيذية وترقية البعض الآخر».
وانتقد ممارسات السلطة المحلية وما وصفه ب«عبثها بالمال العام»، وتحدث عن فساد مشاريع اب والطرق والشوارع الرئيسة المحفرة بالمحافظة.
وطمأن الخطيب أهالي وأقارب شهداء الثورة بأن شباب اليمن سيضغط ويحافظ على تحقيق أهداف الثورة الشبابية، كما أكد على استمرارية أبناء المحافظة في النضال لإسقاط القرار 144 وكل رموز الفساد بالمحافظة.
وعقب الصلاة ردد الثوار شعارات تطالب بالتغير وتؤكد على ضرورة نجاح الحوار الوطني ورحيل الفاسدين، كما وقف المتظاهرون دقيقة صمت لقرأه الفاتحة على ضحايا القمع الدموي لنظامي سوريا ومصر.
والقرار 144 هو قرار تعيين جبران باشا بمنصب وكيل مساعد في محافظة إب للشؤون الإدارية والمالية، وهو القرار الذي أغضب شباب الثورة الذين يتهمون «باشا» ووالده بالتورط في قضايا انتهاكات حقوق الإنسان في المحافظة.