افتتحت المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان اليوم مركز الحياة للكشف المبكر عن سرطان الثدي ودار الحياة لرعاية مرضى السرطان. جاء ذلك في حفل أقامته المؤسسة اليوم بمناسبة اليوم العالمي للسرطان الذي يصادق الرابع من شهر فبراير بحضور نائب رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب وعدد من من الوزراء والسفراء والشخصيات الدبلوماسية. وفي حفل الإفتتاح الذي أقيم بمقر الدار أكد الفريق الركن عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية أن هناك نحو عشرين ألف مواطن يمني مصاب بالسرطان ويتلقون العلاج إما داخل أو خارج البلاد. وقال خلال كلمة له في الحفل: إن اليمن أصبحت تعاني من السرطان خصوصا في المناطق البعيدة عن العاصمة صنعاء منوهاً في الوقت ذاته إلى أن هناك توجيهات رئاسية ببناء خمسة مراكز لمواجهة السرطان في عدد من محافظات الجمهورية إلى جانب المركز الرئيسي في العاصمة صنعاء. وقال هادي:هناك اتفاقيات مع 12 دولة أجنبية تعمل على تقدم العلاج بشكل شهري بحيث ترسل هذه الدول بعثات طبية إلى اليمن لمدة شهر كامل وعلى مدار العام، مؤكدا أن المركز الرئيسي لمؤسسة مكافحة السرطان سيرتبط بالمركز الكندي وسيكون هناك تعاون مشترك. وتمنى نائب رئيس الجمهورية - خلال الحفل الذي أقيم بمناسبة اليوم العالمي لمرضى السرطان - من الجميع في اليمن في الحكومة والمجتمع التعاون من أجل مواجهة هذا المرض الخبيث لأنه مرض غير عادي. من جانبة قال رئيس مجلس أمناء المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان عبدالواسع هائل سعيد :إن المؤسسة تقوم بتقديم المساعدة للمرضى عن طريق الخدمة المباشرة من صرف أدوية مجانية أو مخفضة بلغت العام الماضي 2009م ما يربوا على 155 مليون ريال لأكثر 3296 مريض، وكذلك إجراء 1970 فحص بتكلفة 4 ملايين و477 ألف ريال والأشعة بأكثر من 2692 مريض بتكلفة 31 مليون ريال. وأوضح عبدالوسع هائل ان المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان وفرت خدمة الرقود لمرضى اللوكيميا لأكثر من 734 مريض بتكلفة 7 ملايين 846 ألف ريال، وأكثر من 80 عملية بتكلفة إجمالية تصل إلى 7 ملايين 334 ألف ريال، وتقديم مساعدات مباشرة للمرضى بمبلغ 5 ملايين و332 ألف ريال، وغيرها من الخدمات المباشرة للمرضى. وأشار إلى أن المؤسسة كفلت حتى اليوم أكثر 3669 مريض كفالة تامة أو جزئية حيث تبلغ متوسط كلفة المريض الواحد ما يعادل مليوني ريال أي 10 آلاف دولار. وأكد عبدالوسع هائل أن لدى المؤسسة إستراتيجية طويلة المدى تتمثل في تعزيز البنية التحتية لمكافحة السرطان من خلال التوسع في إنشاء المراكز التشخيصية والعلاجية في المحافظات الرئيسية ابتداء بمحافظة عدن التي قطعت المؤسسة شوطا كبيرا في الانتهاء من إنجاز التصاميم الفنية المتعلقة بالمشروع مرورا بمحافظة تعز الذي سيتم وضع حجر أساسه قريبا مردفاً بقولة :إن المؤسسة تسعى - في إطار التوعية والتثقيف – إلى عمل دراسات ميدانية تبحث في أسباب انتشار مرض السرطان في اليمن بحيث، لتقوم المؤسسة بعد ذلك بتصميم البرامج التوعوية المناسبة، وتسيير القوافل الطبية وغيرها من وسائل التوعية والتثقيف والحماية. يذكر أن الحفل شهد عددا من اللوحات الفنية التي نالت إعجاب الحاضرين.