علم «المصدر أونلاين» من مصادر مطلعة أن قيادة معسكر «الحفا» الواقع في جبل نقم شرق العاصمة صنعاء منعت دخول فريق من الأدلة الجنائية للتحقيق في الانفجار الذي وقع مساء السبت الماضي بمخزن للأسلحة والتي ما تزال ظروفه غامضة. وأنفجر، مساء السبت، مخزن أسلحة تابع للواء غمدان للتسلح العام، وهو مخصص للمستودعات المركزية للجيش ويقع في جبل نقم الشهير والمطل على العاصمة صنعاء، والمتاخم لمبنى مصلحة الجوازات.
وقالت المصادر ل«المصدر أونلاين» إن حراسة بوابة معسكر «الحفا» منعوا فريق الأدلة الجنائية من دخول المعسكر للتحقيق في الحادث.
وفي وقت لاحق من الانفجار، مساء السبت، قالت وزارة الدفاع في بيان عاجل نشرته على موقعها الالكتروني إن صخرة سقطت على مخزن الأسلحة تسبب في الانفجار، وأضافت أنه تم السيطرة على الموقف.
وتثير سلسلة من الانفجارات المتكررة، تحدث بين الحين والآخر، داخل مخازن معسكرات تابعة للجيش اليمني، موجة من التساؤلات، أبسطها يتعلق بمدى ضعف الإجراءات الاحترازية (الوقائية) القائمة، وعدم خبرة أو إهمال القائمين على التخزين.
غير أن أخطر ما خلفه تكرار تلك الانفجارات هو التشكيك بوجود أهداف وأغراض من ورائها.
لعل أبرزها هو اتهام البعض بمحاولات إخفاء وطمر سرقات كبيرة طالت السلاح والذخيرة الموجودة في تلك المخازن المتفجرة، لاسيما خلال الفترة الأخيرة التي تلت الثورة الشعبية الشبابية، بعد تردد معلومات تم تداولها على نطاق واسع بحدوث نهب كبير طال معظم مخازن السلاح.
وكانت مصادر أمنية خاصة أبلغت «المصدر أونلاين» في وقت سابق أن الانفجار الذي حدث في مخزن سلاح يتبع معسكر «الحفا» جاء بعد معلومات استخباراتية تفيد بأن تنظيم القاعدة كان يخطط لمهاجمة مصلحة الجوازات الواقعة بالقرب من الانفجار. وقالت إن الأجهزة الاستخباراتية التابعة للدولة كانت حصلت على معلومات مؤكدة، تفيد بأن تنظيم القاعدة كان يخطط لتنفيذ هجوم على مصلحة الجوازات بالعاصمة صنعاء، وذلك قبل يومين فقط من الانفجار الأخير.