قال مسؤول في منفذ حرض الحدودي بين اليمن والسعودية إن عدد اليمنيين المُرحلين من المملكة وصل إلى أكثر من ستين ألف حتى يوم أمس الأربعاء منذ بدء عملية الترحيل قبل نحو أسبوعين. وأضاف ل«المصدر أونلاين» ان العدد اليومي للمرحّلين يشهد تراجعاً مطرداً؛ فخلال اليومين الماضيين لم يتجاوز عدد الواصلين ثمانمائة شخص.
وبدأت السعودية في تطبيق قوانين جديدة للعمل تمنع العمال من الاشتغال عند غير كفلائهم، بعد أن أمهلتهم فترة امتدت نحو أربعة أشهر لتصحيح أوضاعهم.
وبدأت ردود الأفعال الرسمية تتوالى خلال اليومين الماضيين، حيث أقرّت الحكومة اليمنية في اجتماعها أمس الأربعاء خصم راتب يوم من كافة موظفي الدولة لصالح استقبال وإيواء وتأهيل ونقل المغتربين المرحّلين من السعودية، كما منح المجلس مبلغ عشرة ملايين ريال إضافية من الموازنة لهذا الغرض.
كما أقر البرلمان أمس الأربعاء تشكيل لجنة من أعضاءه للنزول الميداني إلى منفذ حرض للاطلاع على أوضاع المرحّلين، بعد يومين من منحه مبلغ عشرة ملايين ريال لنقل آلاف من المغتربين العائدين إلى اليمن.
واعتبر متابعون ان ردة الفعل الرسمية جاءت متأخرة، فغالبية المرحلين قد غادروا المنافذ الحدودية وعادوا إلى مناطقهم، معبرين عن مخاوفهم من أن هذه الوعود الرسمية «مجرد ردة فعل آنية تفتقر إلى رؤية شاملة ومدروسة لعملية الصرف».
ومن المقرر أن يناقش مجلس النواب في جلسته اليوم مع الجانب الحكومي جملة من القضايا ومن ضمنها قضية المغتربين المرحّلين من السعودية.