بدأ معلمون في مدارس حكومية باليمن إضراباً جزئياً عن العمل اليوم الأحد للضغط على الحكومة لتنفيذ مطالب المعلمين. وقال صحفي في المصدر أونلاين بصنعاء إنه شاهد طلاباً خرجوا من مدارسهم الحكومية بعد الساعة العاشرة صباحاً تنفيذاً للإضراب الذي يشمل الحصص الثلاث الأخيرة من الدوام.
ولم تعرف نسبة الاستجابة لدعوة الإضراب الجزئي، لكنها المرة الأولى التي تجتمع فيها نقابات التعليم وتدعو لمثل هذا التصعيد.
وهناك نحو أربع نقابات مختلفة للمعلمين في اليمن يسيطر على كل واحدة توجه حزبي.
وكانت النقابات الأربع دعت في بيان لها جميع المعلمين في محافظات اليمن الى تعليق الشارات الحمراء يوم الثلاثاء الماضي وحتى الخميس الماضي، في مسعى للضغط على الحكومة لتنفيذ مطالب التربويين الحقوقية المتضمنة في قانون الأجور للعام 2005.
بحسب بيان النقابات التي دعت منتسبيها أيضاً إلى الإضراب الجزئي (الثلاث الحصص الأخيرة) في عموم المدارس ومواقع العمل اعتباراً من اليوم الأحد، وهددت بالتصعيد أكثر في حال لم تجد استجابة من الحكومة.
وحمل البيان الحكومة مسؤولية تبعات هذه الإجراءات التي ستنعكس سلباً على الطلاب والطالبات خاصة في الظروف الحرجة التي تمر بها البلاد. حسب قوله.
وقال نقيب المعلمين اليمنيين فؤاد دحابة إن النقابات التربوية مستمرة في احتجاجاتها التصعيدية التي دعت إليها سابقاً، موضحاً أن المطلب الذي قام من أجله التصعيد لا يزال قائماً.
وأكد «حرص النقابات التربوية على الدوام الدراسي وعدم حرمان الطلاب من الدراسة إلا أن تعنت الحكومة وإصرارها على تجاهل حقوق المعلمين يجبر النقابات على تصعيد الاحتجاج»، حسب قوله. وتابع «على الحكومة أن تراجع خياراتها بشأن حقوق المعلمين».
من جهته، قال عبدالله القباطي نائب رئيس نقابة المهن التربوية والتعليمية ان النقابات التربوية تنتظر من الحكومة لقاء الوزراء الذي كلفهم به رئيس الوزراء الأسبوع الفائت، مشددا في الوقت ذاته بأن «النقابات التربوية لن تتخلى عن الحقوق ولن تنتهي من احتجاجاتها حتى تستجيب الحكومة لإطلاق الحقوق».