استقبل الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي اليوم الجمعة مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص إلى اليمن جمال بنعمر الذي وصل صباح اليوم إلى صنعاء قادماً من نيويورك. وجاء اللقاء بعد يوم من هجوم عنيف شنه مسلحون يعتقد انتماءهم لتنظيم القاعدة على مجمع وزارة الدفاع في صنعاء وهو ما أدى إلى مقتل 52 على الأقل وإصابة أكثر من 160 آخرين.
وبحسب وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، ناقش اللقاء بين هادي وبنعمر المواضيع المتصلة بترجمة المبادرة الخليجية وانجاح الحوار الوطني الشامل الذي يشارف على الاختتام.
وتناول هادي طبيعة الهجوم على وزارة الدفاع الذي قال إن «اياد اجرامية وارهابية ليست لها علاقة بالدين الاسلامي او الاخلاق والانسانية نفذتها بصورة وحشية حيث استهدفت عدد من الاطباء والممرضين والممرضات في مستشفى العرضي وفي ذروة العمل هناك».
وطبقاً لوكالة (سبأ)، تطرق الرئيس هادي «إلى الابعاد الخبيثة والمرامي الجهنمية لهذا المخطط الاجرامي من كل جوانبه»، مؤكداً ان «المجرمين لن يفلتوا من العقاب العادل والرادع».
وأشاد هادي «ببطولة قوات الشرطة العسكرية والقوات الخاصة التي واجهت المجرمين وقضت عليهم في نطاق المستشفى ولم يتمكن احدهم من الفرار كما تم القبض على عدد منهم».
وفي رواية أخرى، ذكرت وزارة الدفاع ان جميع المهاجمين البالغ عددهم 11 مسلحاً قتلوا.
من جهته، عبر المبعوث الأممي عن تقديره لشجاعة الرئيس هادي على زيارة موقع الحدث «في لحظات كانت المواجهات ما تزال قائمة». في إشارة إلى زيارة الرئيس لمجمع وزارة الدفاع ظهر أمس بينما كانت الاشتباكات مستمرة، واستمرت حتى مساء أمس.
وقال بنعمر «يحق لأبناء اليمن أن يفتخروا بهذه الخطوة الشجاعة»، معتبرا أن الزيارة في تلك اللحظات «شكلت عامل حسم قوي وفوري ونقلت الاطمئنان لأبناء الشعب».
وأشار المبعوث الدولي إلى أن الاممالمتحدة أدانت هذا الهجوم بأقوى العبارات، ناقلا تعازي الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون وتصميم ودعم المنظمة الدولية لإنجاح العملية السياسية في اليمن المرتكزة على المبادرة الخليجية وقراري مجلس الامن رقمي 2014 و2051 وبدعم قوي ايضا على المستوى الاقليمي والدولي وبما يكفل فتح صفحة جديدة ناصعة البياض في تاريخ اليمن الجديد. حسب وكالة (سبأ).