يعقد مجلس التنسيق السعودي اليمني الأسبوع المقبل جلسة محادثات برئاسة ولي العهد السعود الأمير سلطان بن عبد العزيز، ورئيس الوزراء اليمني الدكتور علي محمد مجور في الرياض، هي الأولى من نوعها بعد توقف إطلاق النار في محافظتي صعدة وعمران (شمال اليمن). ونقلت صحيفة الحياة اللندنية المقربة من النظام السعودي عن وزير الخارجية اليمني قوله "إن وفدي البلدين سيتبادلا تبادل الآراء بين البلدين لما فيها تعزيز علاقات الشعبين الشقيقين، وسيتم التطرق إلى الأحداث الأخيرة في صعدة وما تم بعدها من وقف لإطلاق النار، وكذلك الأوضاع على الشريط الحدودي بين السعودية واليمن، إضافة إلى أجندة خاصة أعدتها اللجنة التحضيرية للاجتماع التي تعكس العلاقات الأخوية بين البلدين، والدعم التنموي الذي تقدمه المملكة لأشقائها في اليمن".
وفي حين أكد السفير السعودي لدى اليمن أن لا معلومات جديدة بشأن الجنديين السعوديين الأسيرين لدى الحوثيين، قال وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي إنه لا تنازل عن تسليم الجنديين إلا بلدهما، كون ذلك "أحد الشروط الأساسية لوقف إطلاق النار".
ونقلت صحيفة الحياة عن السفير السعودي في اليمن علي الحمدان قوله "أن لا معلومات جديدة بشأن الجنديين السعوديين المفقودين"، مشيراً إلى محاولات تبذل لمعرفة مصيرهما.
كما نقلت الصحيفة ذاتها عن وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي قوله إن "تسليم الأسرى السعوديين (الثلاثة) الذين أطلق سراحهم وعادوا إلى الرياض، ليس إبداء لحسن نوايا من التمرد، وإنما هو شرط والتزام أساسيان لوقف إطلاق النار".
وأضاف لذات الصحيفة إن "موضوع الجنديين السعوديين اللذين لا يزالان محتجزين قيد البحث من جانب الأجهزة الأمنية اليمنية، ولا تنازل عن تسليمهما إلى السعودية، كون هذا احد الشروط الذي يطالب بتسليم جميع الأسرى سواء السعوديين أو اليمنيين".
وكانت مصادر مقربة من اللجان الميدانية في صعدة، قد تحدثن ان عبد الملك الحوثي يرفض تسليم الجنود السعوديين المحتجزين لديه، قبل أن يقوم الجانب السعودي بإطلاق سراح كافة المعتقلين من أنصاره في السعودية. غير أن الجماعة سلمت لجنة الوساطة، 3 أسرى سعوديين، كانوا محتجزين لديها، وتم تسليمها إلى السعودية.
ويعد الإفراج عن الأسرى اليمنيين والسعوديين المحتجزين لدى الحوثيين، أحد البنود الستة التي وافق عليها المتمردون، بعد أن طرحتها الحكومة اليمنية، كشروط أساسية لوقف القتال الذي استمر أكثر من 6 أشهر، ودخلت السعودية على إثره خط المواجهات بعد "تسلل" الحوثيين إلى أراضي المملكة.