قال مدير منظمة «وقف الواقفين» الجنوب أفريقية، امتياز سليمان، الاثنين الماضي إنه ليس هناك أي أخبار عن الوضع الصحي لبيير كوركي، الجنوب أفريقي المختطف في اليمن. وأضاف سليمان في تصريح لوكالة أنباء جنوب أفريقيا (سابا) أن ما يزيد الأمر تعقيداً هو فقدان الاتصال بالقاعدة منذ ثمانية أيام، مشيراً إلى أن هذه هي أطول فترة صمت وقلق في المحادثات مع القاعدة.
وأشار إلى عدم وجود طريقة لاستئناف التواصل مع القاعدة؛ كون أعضائها يغيّرون أرقام هواتفهم باستمرار.
وذكرت الوكالة أن أنس الحماطي وهو الشخص الوسيط الذي كان يتفاوض مع الخاطفين قد غادر اليمن مطلع يناير الماضي بعد أن اتهمه الخاطفون بالاستحواذ على الفدية المالية التي قدمتها الحكومة الجنوب أفريقية، وهو ما اضطره إلى مغادرة البلاد مع عائلته إلى دُبي.
وترفض القاعدة فكرة عدم استعداد حكومة جنوب أفريقيا دفع ثلاثة ملايين دولار كفدية مقابل إطلاق سراح المخطوف لديهم بير كوركي.
وخطف بيار كوركي، وهو مدرس في السادسة والخمسين من العُمر، برفقة زوجته العاملة في مجال الإغاثة في محافظة تعز، وتم الإفراج عن زوجته في العاشر من يناير الماضي.
ولفت سليمان إلى أن هناك تطوراتٍ مقلقةً حدثت في اليمن منها اختطاف مواطن ألماني في صنعاء، وقتل «القاعدة» عشرين عسكرياً في حضرموت.
وأضاف: «لسنا متأكدين ما إذا كانت هذه التطورات وراء تأخر الاتصال، أم هو الفهم الخاطئ للقاعدة أن حكومة جنوب أفريقيا أرسلت الفدية المالية إلا أن أنس لم يسلمها لهم؟».
وعبّر سليمان عن أمله في تلقي اتصال قريب من الخاطفين، حتى يتسنى لهم إزالة سُوء الفهم حول الفدية والتأكد ممّا إذا كان المخطوف كوركي لا يزال على قيد الحياة.
يُذكر أن تنظيم القاعدة هدد بقتل المواطن الجنوب أفريقي ما لم تُبادر حكومة جنوب أفريقيا بدفع الفدية المالية المطلوبة.