يستمر أعمال المخيم الطبي الثاني في محافظة أرخبيل سقطرى الذي تنظمه منظمة العون الإنساني للتنمية بتمويل من مؤسسة سُبُل القطرية الخيرية، ويستمر سبعة أيام. وشهد المخيم خلال الأيام الثلاثة الأولى إقبالاً كبيراً من المواطنين للاستفادة من خدماته في ظل غياب الخدمات الصحية الأساسية في المحافظة.
ويهدف المخيم، الذي يقام في مستشفى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان في سقطرى، إلى تقديم العلاج لستة آلاف حالة مرضية في مختلف التخصصات وإجراء عمليات جراحية معقدة مجانية للمحتاجين لها.
وقال الدكتور سالم الشنقبي مدير منظمة العون الإنساني للتنمية إن المخيم يهدف إلى تخفيف المعاناة عن أهالي سقطرى.
وأضاف ان الأهالي يتكبدون المعاناة عند إجراء العمليات الجراحية بسبب عدم وجود الأطباء المتخصصين في سقطرى، وهو ما يُجبرهم إلى السفر إلى صنعاء أو عدن من أجل إجراء العمليات ودفع مبالغ مالية كبيرة مقابل السفر والإقامة وإجرائها، وهو فوق طاقة معظم أهالي سقطرى.
من جانبه، قال الدكتور بدر إبراهيم رئيس قسم العمليات ومنسق المخيم، إن المخيم يشمل عدة تخصصات منها الجراحة والباطنية والقلب والمناظير والعيون والأسنان والجلد والأطفال والأمراض العصبية.
وأثنى إبراهيم على دور منظمة العون الإنساني للتنمية ومؤسسة سُبُل الممول لهذا المشروع، مشيراً إلى أنهم يخططون لأن يشمل المخيم إجراء أكثر من مائة عملية جراحية للعيون، إضافة إلى عمليات جراحية أخرى، من بينها عملية الغدة الدرقية وهي من العمليات الكبرى، والتي أجريت في اليوم الثاني من المخيم.