اختتم مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان يوم الأحد أعمال الورشة التوعوية والتدريبية الأولى حول "قضايا ذات بعد وطني والمصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية" . وقال المركز إن الورشة تأتي ضمن برنامج يستمر لفترة شهرين يتم فيه تنظيم (9 ورش عمل) توعوية – تدريبية تتناول في كل ورشة مخرج فريق من فرق مؤتمر الحوار الوطني.
وأوصى المشاركون في ورشة العمل بعدد من التوصيات والمقترحات أكدت على العمل على تشجيع إنشاء مجالس تضم ضحايا الانتهاكات وذويهم وتهتم بتوثيق شهادتهم الحية والاستماع إليها وتوجيه نشاطهم لكشف الحقائق وتعزيز دور هذه المجالس كقوة ضغط فاعلة لتحفيز مسار تطبيق العدالة الانتقالية.
كما أوصت الورشة على توسيع مشاركة منظمات المجتمع المدني وفي المقدمة منها المنظمات المعنية بحقوق الإنسان للعمل على التوعية بالعدالة الانتقالية كمسار ثابت يمكن من كشف الحقيقة وتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان وتخليد الذاكرة الوطنية، إضافة إلى توصيات أخرى.
وكانت الورشة التوعوية – التدريبية الأولى التي بدأت السبت بمخرج فريق ( العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية ) .. حيث تمت قراءة وثيقة المخرج ومناقشتها وطرح المقترحات والأفكار والآراء حول سبل ضمان تنفيذها على الواقع .
كما تم الوقوف أمام وسائل واليات المشاركة المجتمعية لضمان تنفيذ العديد من الأفكار والآراء والمقترحات المتعلقة باليات ووسائل نشر هذه المخرجات وتوصيلها للمواطنين بمختلف تجمعاتهم ومكوناتهم وخلق شراكة مجتمعية لمناصرة هذه المخرجات.
وافتتح محمد قاسم نعمان رئيس مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان أعمال هذه الورشة، دشن فيها برنامج نشر ومناصرة مخرجات مؤتمر الحوار الوطني.
كما ألقت سماح جميل مديرة المشروع كلمة أوضحت فيها الأهمية التي يتضمنها تنفيذ هذا المشروع الذي يهدف الى نشر ومناصرة مخرجات مؤتمر الحوار الوطني وتوعية المجتمع بمحتوياتها وخلق شراكة مجتمعية واسعة في عملية تنفيذها ومراقبة تنفيذها.
وشارك في الورشة (30) مشاركة ومشارك يمثلون مختلف مكونات المجتمع المحلي في محافظة عدن شباب وشابات ونساء ومنظمات مجتمع مدني ورجال دين وأساتذة جامعيون وصحفيون وإعلاميون ونقابيون وقضاة.