تصاعدت الخلافات بين جماعة الحوثيين المسلّحة ومحافظ صعدة الذي عينته الجماعة قبل أكثر من ثلاثة أعوام، فارس مناع، ما دفعهم لاقتياده بالقوة إلى معقلهم في المحافظة، يوم الاثنين، بحسب ما أكدته مصادر محلية ل«المصدر أونلاين». وقالت المصادر إن خلافات على قضايا فساد في صفقات بشأن مشروع إعادة إعمار صعدة نشبت بين مناع، وهو تاجر سلاح معروف، والقيادي الحوثي أبو علي الحاكم الذي يُوصف بأنه «الحاكم الفعلي لمحافظة صعدة».
وذكرت أن حوثيين نصبوا خياماً، قبل أيام، أمام منزل فارس منّاع في منطقة الطلع في نوع من الاحتجاج للمطالبة «بإقالته» وسط سريان شائعات في المحافظة أن الحوثيين ينوون تعيين محافظ آخر يُدعى «القطابري».
وأضافت أن نحو عشرين سيارة محمّلة بمسلحين حوثيين وصلت إلى منزل منّاع في مدينة صعدة، أمس الاثنين، واقتادته بالقوّة إلى منطقة «ضحيان»، وهي معقل زعيم الجماعة المسلحة عبد الملك الحوثي، لعدة ساعات.
وقال مراسل «المصدر أونلاين» إن معلومات رشّحت أن الحوثيين حققوا مع فارس مناع، وأن يحيى الحوثي التقاه في «ضحيان».
وأضاف ان الحوثيين يريدون السيطرة بشكل كامل على مشروع إعادة إعمار صعدة وصفقاته، وقيمته مليارات الريالات مقدّمة من الحكومة ومنح خارجية.
وكان الحوثيون عيّنوا فارس مناع في منصب المحافظ عام 2011 بعد فرار المحافظ السابق طه هاجر، وسيطرة الجماعة المسلّحة على مدينة صعدة، وإحكامهم السيطرة على مناطق المحافظة.