قالت منظمة مراسلون بلا حدود إن حرية الإعلام في اليمن بعد عامين من وصول عبد ربه منصور هادي إلى سدة رئاسة الحكم، لا تزال مقلقة للغاية. وذكرت المنظمة في بيان لها إنها أصحت خلال أربعة أشهر مضت حوالي عشرين اعتداء، بالتعاون مع مؤسسة حرية، المنظمة اليمنية غير الحكومية، واتحاد الصحفيين اليمنيين.
وأشارت إلى أن الاستهدافات التي تعرض لها الإعلاميين لم تكن من قبل الأفراد أو الجماعات المسلحة فحسب، بل على أيدي عناصر قوات الأمن أيضاً.
وقالت لوسي موريلون، رئيسة قسم الأبحاث والمرافعات لدى منظمة مراسلون بلا حدود، “إننا نحث السلطات اليمنية على اتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان أمن العاملين في الحقل الإعلامي، حيث ينبغي إعطاء تعليمات واضحة لقوات الأمن حتى لا تعيق عمل الصحفيين، الذين غالباً ما يُهاجَمون عمداً مع سبق الإصرار والترصد. كما يجب فتح تحقيقات منهجية حول كل انتهاك ضد حرية الإعلام“.
ودانت مراسلون بلا حدود الحكم الذي أصدرته محكمة الاستئناف في محافظة البيضاء قبل يومين بحق مراسل المصدر أونلاين بحبسه عام كامل غير منفذ، وغرامة قدرها 100.000 ريال (حوالي 330 يورو)، وذلك بتهمة نشر وثائق على الفيسبوك تحتوي على معلومات كاذبة متعلقة بضلوع المدير العام السابق لهيئة الاتصالات في فضيحة فساد.
وذكرت المنظمة عدد من الاعتداءات التي تعرض لها فريق قناة العربية في 2 مارس من قبل قوات الأمن، وكذا الاعتداء في 22 فبراير من قبل الشرطة على فتحي لزرق، رئيس تحرير صحيفة عدن الغد، مدينة في الوقت ذاته رفض مؤسسة 14 أكتوبر طباعة صحيفة عدن الغد.
كما تعرض في 3 فبراير صحفي سبأ محمد إلافي لهجوم على أيدي قوات الأمن أثناء تغطيته مظاهرة في صنعاء، وتلقى في 4 ديسمبر عبد السلام الغبري، رئيس تحرير موقع “أنصار الثورة” (أنصار الثورة) عدة إصابات، بعض منها بالهراوات، على أيدي قوات الأمن في صنعاء أثناء تغطيته للمظاهرة التي نُظمت احتجاجاً على تمديد الحظر المفروض على حركة الدراجات النارية.
وفي يوم 30 نوفمبر تعرض يحيى عهرب مصور إحدى الوكالات الأوروبية، للضرب المبرح من قبل أفراد الشرطة الذين صادروا كاميرته أثناء تغطيته مظاهرة أخرى نظمها أصحاب الدراجات النارية، كما تعرض
وفي 10 نوفمبر ، ألقي القبض على عادل عبد المغني، صحفي الواحدي ومدير مجلة الشروق، حيث ظل محتجزاً لبضع ساعات لدى قوات الأمن القومي بينما كان عائداً من ندوة نظمها المركز الدولي للصحافة في المغرب.
وفي 10 فبراير تعرض صحفي YMC TVفهمي البحيري والمصور المرافق له خالد فرحان للضرب من قبل مجهولين، كما مُنعا من تغطية مظاهرة في صنعاء. وعشية ذلك الحادث، تعرض هيكل الأريكي، الصحفي العامل في تلفزيون الساحات، والمصور المرافق له بشير الجحلاني، للشتم والضرب والتهديد بالقتل على يد مجهولَين في تعز خلال إجراء مقابلات مع بعض المواطنين.