لم يكن المواطن رشاد قاسم يعلم انه سيدخل السجن بسبب قيام احد جيرانه بسرقة التيار الكهربائي. وقضى قاسم (50 عاماً) خمس ساعات في قسم شرطة «26 سبتمبر» بتعز بعد ابلاغه عن واقعة سرقة التيار الكهربائي واحتجازه من قبل الضابط المناوب في القسم الذي طلب منه مبلغ ثلاثة آلاف ريال انتزعها للإفراج عنه بعد اخذ تعهد «بعدم التدخل فيما لا يعنيه» حسبما ذكر.
وقال محمد محمود، وهو أحد أقارب رشاد قاسم، ان الضابط المناوب في قسم الشرطة «احتجز المواطن رشاد ظلما وكان عليه التحقيق في واقعه سرقة المال العام التي ابلغ عنها بدلاً من احتجاز الرجل».
وأثارت الحادثة استياء أهالي الحي، وقال محمود ان عدداً من ضباط وأفراد الامن «يسيئون للشرطة ودورها في تطبيق القانون، كما يقفون حائلا في دور المواطنين في الابلاغ عن الفساد ونهب المال العام والإبلاغ عن الجريمة»، داعيا مدير أمن تعز لاتخاذ الاجراءات القانونية بحق الضابط وإعادة مبلغ الثلاثة آلاف ريال الذي استلبه الضابط «مستغلاً وظيفة العامة لتحقيق منافع شخصية والإساءة للأمن».