اقتحمت الشرطة الاسرائيلية ساحة المسجد الاقصى بالقدسالمحتلة، الأحد 28-2-2010، بعد أن رشق محتجون فلسطينيون زوارا بالحجارة. وقال متحدث باسم الشرطة الاسرائيلية ان نحو ألف سائح زاروا المكان في الصباح، الا أن محافظ القدسالمحتلة عدنان الحسيني أوضح ان مجموعات السياح التي دخلت الى باحات الحرم الشريف تضم مستوطنين مضيفا "لا اعتقد ان من يدخل هم سياح، لان السياح عندما يروا توترا لا يدخلون. هؤلاء مستوطنون مبرمجون للدخول حتى يخلقوا واقعا".
وتابع "اسرائيل تتحمل مسؤولية الوضع لانه عندما يقول المستوطنون انهم يريدون الدخول الى المسجد الاقصى ولا يوجد اي مسؤول امني او سياسي (اسرائيلي) ويقول اننا لن نسمح بهذا وهذا الشيء خطأ الكل ساكت الكل بخاف من المستوطنين لذلك ليس هناك امكانية الا التصدي لهم وبالتالي الشباب يتعرضون للضرب والاعتداءات المستوطنون هم الحاكمين البلد".
وأضاف أن شبانا فلسطينيين أمضوا الليلة في المسجد بعد أن هدد يهود متشددون باقتحامه. وذكر شهود عيان أن العنف بدأ عندما ألقى فلسطينيون حجارة على زوار في المكان وقال مسؤولون فلسطينيون ان شائعات انتشرت بأن يهودا متشددين يعتزمون اقتحام باحات الحرم الشريف.
وذكر متحدث باسم الشرطة الاسرائيلية أن الشرطة اقتحمت باحة المسجد الاقصى بعد أن ألقى نحو 20 فلسطينيا الحجارة مضيفا أنهم احتموا بعد ذلك داخل المسجد.
وذكرت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث ان قوات الاحتلال الإسرائيلي أغلقت أبواب الجامع القبلي المسقوف في المسجد الأقصى على مئات المصلين والمعتصمين والمعتكفين داخل الجامع القبلي، ثم اثر ذلك قامت بإغلاق جميع أبواب المسجد الأقصى ومنعت الجميع من دخوله.
وكانت جماعات يهودية متطرفة دعت أنصارها للتجمع اليوم في باحة البراق للانطلاق بمسيرات خاصة تطوف شوارع البلدة القديمة وخاصة محيط بوابات المسجد الأقصى المبارك.
وتعطلت الدراسة في عدد من المدارس داخل أسوار المدينة المقدسة بفعل الاجراءات والتدابير الأمنية الإسرائيلية المشددة حول البلدة القديمة، إضافة إلى منع العديد من التجار من الوصول إلى محالهم التجارية هناك.
واعتبر مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية الاجراءات الاسرائيلية اليوم بأنها إمعان في الانتهاكات للحريات الدينية، ومس بحياة المواطنين، وبحقوقهم في حرية الحركة والنقل، عدا عن أنها تمس نسيج الحياة اليومي للمواطنين، وتحول دون حق التلاميذ في التعلم.
من جهتها، دعت القيادات الدينية والوطنية في مدينة القدسالمحتلة وأراضي 48 إلى شدّ الرحال والتواجد المكثف في ساحات وباحات المسجد الأقصى المبارك للتصدي للمتطرفين اليهود.
وكانت سلطات الاحتلال أعلنت عن إغلاق مدينة القدس ابتداءً من منتصف الليلة قبل الماضية وحتى يوم الغد بمناسبة عيد المساخر اليهودي، ونشرت أعدادا كبيرة من عناصر شرطتها وحرس حدودها في مختلف شوارع وطرقات القدس.