تدخلت وساطة قبلية تضم شيوخ قبائل يوم الأربعاء في محاولة لإطلاق سراح القاضي محمد عبدالعليم السروري رئيس الشعبة الجزائية بمحكمة الاستئناف في محافظة حجة، والذي اختطفه مسلحون من قبيلة الأدبعة يوم الثلاثاء. وقال مدير عام شرطة محافظة حجة العقيد حسين القاضي ل«المصدر أونلاين» ان حملة أمنية تتأهب للخروج لمنطقة الأدبعة بهدف تحرير القاضي المختطف، في حال فشلت لجنة الوساطة، والقبض على الجناة الذين قاموا باختطافه.
وبحسب العقيد القاضي فإن أجهزة الأمن منحت قبيلة الأدبعة بمديرية مبين في حجة، مهلة حتى صباح الخميس، للافراج عن القاضي السروري.
واختطف المسلحون القاضي السروري إثر إصداره حكماً بالسجن من خمس إلى عشر سنوات بحق 13 متهماً من شباب الثورة، وتبرئة 10 آخرين في قضية مقتل ضابط، رغم انهم ينفون ذلك.
وتعود القضية إلى 22 ابريل 2011 عندما أطلقت قوات الأمن النار على متظاهرين ما أدى إلى مقتل الطفل عبدالحميد الحزيف الذي كان على متن سيارة خلال المسيرة. وفي مساء اليوم ذاته تدخلت وساطة قبلية لتهدئة الوضع تحرك مدير الأمن في تلك المنطقة الضابط حمود الأدبعي لاستلام الجندي الذي أطلق النار قبل يطلق مسلحون النار على الموكب في عقبة «الأمان» في كمين أدى لمقتل الأدبعي ومدير مكتب التربية والتعليم في مديرية عبس «علي ناصر محمد حمزة» الذي كان على متن السيارة ذاتها.
وأصابت المحاكم والنيابات في مختلف محافظاتاليمن الشلل يوم الأربعاء بعد إعلان نادي قضاة اليمن الإضراب الكلي تنديداً بخطف القاضي السروري، مطالباً -في بيان أصدره مساء الثلاثاء- بتحرير القاضي رئيس المحكمة الجزائية بمحافظة حجة «والقبض على مرتكبي الجريمة والمتسببين فيها وتقديمهم للمحاكمة العادلة».