انسحبت حملة عسكرية مساء اليوم الخميس من بلدة ينتمي إليها خاطفو طبيب أوزبكي اختطف قبل أيام من وسط مدينة مارب شرق العاصمة اليمنيةصنعاء. واختطف مسلحون قبليون الأحد الماضي طبيباً أوزبكياً يُدعى «ساليف مؤمن جون» يعمل فنياً للتخدير في المستشفى الحكومي وسط مدينة مارب.
وكانت حملة عسكرية من اللواء 312 مدرع المرابط في مديرية صرواح مدعمة بتعزيزات أخرى من المنطقة العسكرية الثالثة بمارب طوقت بلدة «الزور» في مديرية «صرواح» التي ينتمي إليها الخاطفون.
ولم تعثر الحملة العسكرية على الخاطفين أو الطبيب الأزبكي المختطف في البلدة.
وقالت مصادر محلية ل«المصدر أونلاين»، اليوم الخميس، ان وجهاء البلدة تعهدوا للحملة العسكرية بضبط أي من الخاطفين الستة التي أعلنت وزارة الداخلية عن أسمائهم إن هم دخلوا «الزور».
وأضافت ان وجهاء «الزور» سلموا اثنين من أبناء البلدة إلى الحملة العسكرية ك«رهينا» ضماناً لتعاونهم مع السلطات الحكومية.
وحصل «المصدر أونلاين» على أسماء «الرهينين» وهما «عبدالله محمد التام طعيمان، ودرهم فلاح طعيمان»، والأخير هو شقيق الخاطفين لكن ليس له علاقة بالعملية.
وكانت وزارة الداخلية أعلنت أسماء الخاطفين الستة وهم: «احمد فلاح سعيد احمد طعيمان، وعلي فلاح سعيد احمد طعيمان، وذياب فلاح سعيد احمد طعيمان، واحمد عبدالله طعيمان، واحمد مبارك سجلان، وصالح احمد مليس الضبياني».
وقال أحد أعيان قرية «الزور» ل«المصدر أونلاين» إن المعلومات الأولية التي توصلوا إليها هي ان الخاطفين والطبيب الأوزبكي المختطف فروا إلى إحدى مناطق قبيلة «بني ظبيان»، والتي تمتد بين «خولان» التابعة لمحافظة صنعاء ومحافظة مارب.
وكان أحد الخاطفين، ويدعى «أحمد فلاح»، قال ل«المصدر أونلاين» عبر الهاتف يوم الثلاثاء في تصريح مقتضب إن مطالبهم تسليم تعويضات مالية من الحكومة قال إن لجنة عسكرية وعدت بها. وزعم أنه تعرض للسجن وأن الأجهزة الأمنية صادرت مسدسين وبندقية تابعة له في السابق.
وكانت وزارة الداخلية قالت في بيان لها إن المتهمين اختطفوا الطبيب الأوزبكي على متن سيارة حبة مقفص لون رصاصي، موديل 1991، وعليها لاصق 2006.
وأضافت ان قيادة وزارة الداخلية وجهت إدارة أمن محافظة مأرب بتنفيذ ما يلزم لإطلاق سراح الطبيب المختطف، وضبط المتهمين الستة المتورطين في جريمة الاختطاف.
واختطاف الأجانب ظاهرة شائعة في اليمن، إذ يعمد رجال قبائل أو جماعات مسلحة على تنفيذ عمليات اختطافهم لمقايضتهم بمشاريع إنمائية أو مبالغ مالية، أو لتلبية مطالب خاصة لدى الحكومة.
لكن تنظيم القاعدة استغل ذلك لاختطاف أجانب والحصول على مبالغ مالية كبيرة لإطلاق سراحهم، واتسمت العديد من الاختطافات التي حصلت في غضون العامين الأخيرين بطابع الغموض، لجهة تحديد الجهة الخاطفة أو تفاصيل مفاوضات تحريرهم، والتي تمت بعضها بوساطة خارجية.
ولا يزال العديد من الأجانب، بينهم دبلوماسيون وموظفون في منظمات دولية، مختطفين في صنعاء منذ فترات متفاوتة.
ويبلغ عدد الأجانب المختطفين في اليمن منذ العام الماضي ستة أشخاص، بينهم دبلوماسيان سعودي وايراني.