عقدت اليوم الثلاثاء "بقاعة الشهيد" في كلية العلوم الإدارية في جامعة عدن ندوة نقاشية بعنوان " ميناء عدن برؤى شبابية " نظمها المركز العربي للإعلام الاقتصادي ومبادرة " منا وفينا الشبابية ". وتحدث رئيس المركز العربي للإعلام الاقتصادي فؤاد التميمي "عن الأسس الإدارية التي ارتبط بها تاريخ ازدهار وتطور مدينة عدن ومينائها الذي احتل أهمية كبرى بين الموانئ العالمية الى جانب الموقع الجغرافي الذي يحتل قلب العالم وشريان الملاحة الدولية.
واكد أن الإدارة والتخطيط مفتتح بناء وازدهارالدول وجاءت الندوة بمشاركة طلبة العلوم الإدارية لتؤكد ذلك متمنيا مزيد من النقاشات الهادفة من اجل إعادة الاعتبار لميناء عدن ليأخذ مكانته الطبيعية في مصاف الموانئ العالمية.
وهدفت الندوة إلى خلق نقاش مجتمعي حول ميناء عدن والمشكلات التي يواجهها وأفاق تطويره بمناسبة مرور 150 عاما على تأسيسه.
وتحدث عدد من الاكاديميين عن الدور التاريخي لميناء عدن واكدوا على أهمية هذا المرفق الحيوي وضرورة تضافر الجهود الأكاديمية والمدنية الحكومية من اجل تطويره.
وقدم مدير إدارة التخطيط بمؤسسة مواني خليج عدن احمد مثنى شرحا حول تطور الميناء خلال النظم المتعاقبة وصولا إلى وضعه الحالي والذي اخذ صفة مؤسسة تدير عددا من الموانئ في خليج عدن بما فيها محطة الحاويات و إدارة الأرصفة بالمعلا وميناء الزيت و ميناء الاصطياد.
وتطرق مثنى إلى "صفقة فساد" في تأجير الميناء وعملية استعادته والمشاريع الاستراتيجية في الميناء والمتمثلة بتوسعة القناة الملاحية و تعميقها الى 18 متر وزيادة طول رصيف المناولة إلى 1700 متر.
من جهته قال رئيس الغرفة الملاحية بالميناء علي عاطف أن الشركة التي أدارت الميناء خلال الأعوام السابقة تحت مسمى " موانئ دبي العالمية " هي شركة وهمية ولاعلاقة لها بالشركة الحقيقية التي تدير موانئ عديدة في العالم من بينها ميناء جيبوتي.
وقال عاطف ان ميناء عدن يواجه انعدام الاستقرار وأصبحت الإدارة فيه مثل فرزة سيارات ولم نستقر حتى اليوم على إدارة ثابتة مشددا على استقلاليته وان تكون قراراته سيادية بعيدة عن المؤثرات الى جانب التشديد على مساحاته والحفاظ على اراضيه وعدم التفريط فيها.
كما تحدث مديرفرع شركة ايفر جرين الملاحية الدولية باليمن عن اعتزام الشركة فتح خطوط ملاحية دولية جديدة الى ميناء عدن وسيدشن اول هذه الخطوط في 26 ابريل الجاري.
وخلال الندوة قدمت عدد من المداخلات الطلابية اكدت على اهمية التعامل والتعاطي بشفافية مع ملف ميناء عدن والشفافية الإدارية في هذا المرفق وغيره من مرافق ومؤسسات الدولة باعتبارذلك احد العوامل المساعدة في محاربة الفساد وإشراك المجتمع في اتخاذ القرارات التي تخدم بناء الدولة الى جانب إطلاع الرائ العام حول كل مايحيط بأهم مرافق الدولة من صراعات او تجاذبات لاتحقق أهداف الميناء والمصلحة الوطنية