يسود محافظات أبينولحج والضالع الهدوء الحذر منذ صباح اليوم، باستثناء مسيرة خرجت في ردفان لأنصار الحراك، بينما يترقب أهالي تلك المحافظات، وخصوصاً محافظة الضالع انفجار الوضع في أي لحظة، تزامناً مع الملاحقات التي تقوم بها القوات الأمنية لعناصر الحراك ومداهمة منازلهم منذ يوم أمس. وقال مراسل المصدر أونلاين إن قوات الأمن منتشرة بكثافة على مداخل تلك المدن ومحيطها، وتمنع النقاط العسكرية المتمركزة بشكل لافت على طريق الضالع لحج المسافرين من العبور، دون إبداء أية أسباب.
يأتي ذلك في وقت يقوم وزيري الداخلية والدفاع بزيارات ميدانية للوحدات العسكرية والأمنية بتلك المحافظات منذ يومين، ويتعهدا بفرض الأمن وملاحقة كل من تصفهم السلطات ب"الخارجين عن القانون".
وفي هذا الصدد، طالب وزير الداخلية اللواء الركن مطهر رشاد المصري، الوحدات العسكرية و إدارات التحري و الضبط للإسهام في مساندة الجهود الأمنية في ملاحقة ما صفهم "العناصر التخريبية والخارجة عن النظام والقانون".
وقال المصري خلال اجتماع موسع عقده مع القيادات العسكرية والأمنية في محافظة لحج اليوم الأحد " إن المؤسسة العسكرية والأمنية ستضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه محاولة المساس بمنجزات الثورة اليمنية ,وفي مقدمتها الوحدة اليمنية المباركة التي تعد أعظم منجز تحقق لشعبنا اليمني في العصر الحديث".
وأضاف المصري " أنه لا تهاون مع العناصر الخارجة عن النظام والقانون الذين يحاولون زعزعة الأمن والاستقرار وإقلاق السكينة العامة", مشيراً إلى أهمية اليقظة الأمنية والاستعداد الدائم من قبل أجهزة الأمن بالمحافظة للتصدي للعناصر الخارجة عن النظام والقانون وملاحقة ما تبقى من مرتكبي الأعمال التخريبية التي قامت بإحراق المحلات التجارية وأعمال التقطع والنهب.
وفي كلمة أخرى ألقاها أمام ضباط وجنود فرع الأمن المركزي بمعسكر الشهيد عباس بلحج أشار وزير الداخلية إلى أن من وصفهم ب" العناصر التخريبية" لا تمثل سواء نفسها وتسعى لنفث سموم حقدها ضد الوطن ومنجزات الثورة اليمنية الخالدة والوحدة المباركة.
من جانبه شدد وزير الدفاع في كلمة ألقاها أمام عدد من الوحدات العسكرية والأمنية بمحافظة أبين اليوم الأحد على ضرورة العمل بروح الفريق الواحد جنبًا إلى جنب مع رجال الأمن والسلطات المحلية والمواطنين، مطالباً إياهم الوقوف صفًا واحدًا ضد ما أسماهم "الخارجين على النظام والقانون".
وقال اللواء الركن محمد ناصر أحمد " عليكم العمل بروح الفريق الواحد لإيقاف وضبط من يتسبب في إلحاق الأذى والضرر بحياة المواطنين الآمنين وبالممتلكات العامة والخاصة , وممن يحلمون عبثًا بالعودة بالوطن إلى ما قبل ال 22 من مايو المجيد ، ويقفون ضد إرادة الشعب اليمني الأبي ومسيرته الكفاحية الطويلة وتضحياته الجسيمة التي قدمها من أجل الثورة والحرية والوحدة والديمقراطي".