تمكن مسؤولون محليون وزعماء قبليون من إبرام هدنة توقف لشهرين قتالاً بدأ يستعر في بلدة «الرضمة» بين مناصري زعيم قبلي وموالون لجماعة الحوثيين وسط اليمن. ونقل مراسل «المصدر أونلاين» محمود الحمزي عن مصادر محلية قولها ان مسؤولين في السلطة المحلية وزعماء قبليين رعوا توقيع صلح لمدة شهرين يقتضي وقف إطلاق النار بين مسلحي الشيخ عبدالواحد الدعام وموالون لجماعة الحوثيين.
وقتل العشرات في مواجهات أهلية ب«الرضمة» بين الشيخ الدعام، وهو قيادي في حزب المؤتمر في البلدة و«آل السراجي» الموالية للحوثيين، بدأ منتصف العام الماضي، بعد مقتل شخصين بعد نصب نقطة تفتيش من أجل تأمين احتفال ديني.
ورغم ان تحكيماً قبلياً عقد مطلع سبتمبر الماضي ب«20» بندقية، قضى بوقف المواجهات لعام كامل، إلا أنها تجددت بعد عدة أشهر.
وقال مدير عام «الرضمة» محمود الزبيدي ل«المصدر أونلاين» ان الهدنة مؤقتة، لوقف القتال لمدة شهرين، وإرغام مسلحي الطرفين لترك مواقع التمركز ومناطق التماس.
وتقول المصادر ان المسلحين بدأوا بإخلاء مواقعهم، وعاد الهدوء إلى البلدة، ونص اتفاق الهدنة على عدم قبول أي شخص من خارج المديرية لدى طرفي الصراع.
ويقضي الاتفاق أيضاً على ان أي قتيل أو جريح في المواجهات الأخيرة أو أي اعتداء خلال فترة الهدنة فحكمه «المحدش»، وهو مصطلح محلي يعتبر كل قتيل ب«11 قتيلاً»، والجريح ب«11جريحاً».
وأعرب أهالي البلدة عن ارتياحهم بنجاح الإتفاق وتوقيع الهدنة، مطالبين الدولة ببسط نفوذها وفرض هيبتها في جميع المناطق.