تجددت المواجهات بين مسلحين قبليين وآخرين محسوبين على جماعة الحوثيين في مديرية الرضمة بمحافظة إب وسط البلاد، أسفرت عن سقوط جرحى من الطرفين. وقالت مصادر محلية ل«المصدر أونلاين» ان 4 جرحى سقطوا في المواجهات بين مسلحي الزعيم القبلي المحسوب على حزب المؤتمر «عبدالواحد الدعام»، من آل «الذاري» وهم موالون لجماعة الحوثيين.
وأضافت ان المواجهات اُستخدم فيها أنواع عدة نمن الأسلحة، وان توتراً تشهده المديرية خشية تجدد المواجهات.
واندلعت المواجهات أثناء قيام حوثيين بتوزيع منشورات خاصة بهم في المديرية وتواجد حفيد «الدعام»، في مستشفى الهلال بمديرية الرضمة.
وقالت المصادر ان حفيد «الدعام» كهلان خالد عبدالواحد الدعام اعترض على «استفزازات» الحوثيين، «كون الإتفاق برعاية اللجنة الرئاسة نص على عدم نشر أي منشورات توجج النزاع بين الطرفين.
وقال عبدالباسط عبدالواحد وهو نجل «الدعام» ان الحوثيين اعترضوا على ما قاله ابنه، واعتدوا عليه وأقدموا على طعنه بالأسلحة البيضاء (الخناجر).
وأضاف ان موالون لوالده حاصروا «الحوثيين» لثلاثة ساعات وتم تسليمهم اللجنة الخاصة برعاية الإتفاق بين الحوثيين والموالون للزعيم القبلي «الدعام».
وأسعف حفيد «الدعام» إلى العاصمة صنعاء للعلاج، ولم يتسن الحصول على تعليق للحوثيين وروايتهم بشأن الحادثة.
لكن موقع «أنصار الله» الناطق الرسمي باسم جماعة الحوثيين، قال إن ثلاثة أشخاص من أنصارهم أصيبوا في الرضمة، بنيران مسلحين من أتباع «المدعو هزام».
ووصف الموقع أنصار الدعام ب«التكفيريين»، وقال إنهم يواصلون الاعتداء على المواطنين.
وقال نجل «الدعام»، ان نقطة تفتيش في منطقة «الذاري» المحسوبة على الحوثيين، قطعت الخط في محاولة، وأطلقوا النار على رئيس محكمة الرضمة محمد ناصر الظاهري وأصيب اثنين من مرافقيه.
واتهم نجل الدعام ان الحوثيين يبنون منذ أكثر من شهرين المتارس في محاولة للإستعداد للمواجهة وهنالك تدفق لمقاتلين من صعدة إلى المنطقة «وهو ما يخالف نصوص اتفاق اللجنة الرئاسية»، حسب قوله.
وقال إنه أبلغ اللجنة الرئاسية ب«الخروقات».
وطالب الدعام الرئيس والحكومة ببسط نفوذها ودحر المليشيات «تحاول فرض فكرها بالقوة وتريد استعباد الناس واذلال القبائل».
وأوقف تحكيم قبلي بعشرين بندقية آلية ومساعِ للجنة رئاسية في إيقاف المعارك في سبتمبر الماضي اندلعت في يوليو من العام الماضي، لكنها عادوت من جديد.