ما تزال الاشتباكات تدور بشكل متقطع في مديرية الرضمة بمحافظة إب بين مسلحين محسوبين على جماعة الحوثيين وآخرين من رجال القبائل منذ أن اندلعت شرارة المواجهات بين الطرفين قبل نحو أسبوعين. وقال سكان ل«المصدر أونلاين» إن اشتباكات تدور بشكل متقطع منذ أيام بعد انتهاء هدنة قصيرة بين الطرفين استمرت عشرة أيام.
وبدأت المواجهات عندما أنشئ الحوثيون حواجز تفتيش في مناطق القبائل لتأمين إقامة مهرجان بالمنطقة قبل نحو أسبوعين، لكن سكاناً اعترضوا على إقامتها فاندلعت اشتباكات أدت إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.
وذكر مصدر محلي ل«المصدر أونلاين» إن الشيخ عبدالواحد هزام الشلالي الدعام الزعيم القبلي في الرضمة يحتجز منذ ثلاثة أيام 13 مسلحاً قال إنهما قدموا من محافظة صعدة شمال اليمن لمساندة المسلحين الحوثيين في منطقته.
وأضاف المصدر ان ستة من الطرفين قتلوا في الاشتباكات، كما أصيب 12 شخصاً، مشيراً إلى أن خمسة قتلى وثلاثة جرحى سقطوا من الحوثيين، بينما قتل مسلح قبلي وأصيب تسعة بجروح متفاوتة من قبيلة «آل الدعام».
وقال شاهد عيان من أبناء المنطقة إن المسلحين الحوثيين يتمركزون في جبل عصم الواقع أعلى قرية المنجر، كما يتمركزون في منطقة مرتفعة تقع وراء مبنى المجمع الحكومي وتتبع عزلة شيقر.
وأشار إلى أن قبيلة «آل العكاد» طلبت من الحوثيين قبل ثلاثة أيام النزول من تلك المناطق لأنها ضمن آراضيهم في عزلة شيقر، لكن الأخيرين رفضوا، قبل أن تتطور المشادات إلى اشتباكات أدت إلى مقتل حوثيين اثنين، ومسلح قبلي.
وقالت مصادر محلية إن جهود وساطة قادها شيخ «خبان» أحمد صلاح المقبلي بحضور قائد لواء عسكري يتمركز في مديرية يريم، فشلت في إبرام هدنة، حيث وافق شيخ المنطقة عبدالواحد الدعام، وهو لواء متقاعد وعضو في اللجنة الدائمة لحزب المؤتمر الشعبي العام، على التوقيع على هدنة تستمر لمدة سنة، بينما طلب «آل السراجي» الذين يمثلون الحوثيين بهدنة لا تزيد عن شهر.