قال مصدر محلي ل«المصدر أونلاين» إن رجال قبائل أطلقوا سراح 13 محتجزاً من جماعة الحوثيين بعد أكثر من شهر من احتجازهم أثناء الاشتباكات بين الطرفين في مديرية الرضمة بمحافظة إب وسط اليمن. وكان رجال قبائل من آل الدعام احتجزوا 13 من الموالين للحوثيين في منتصف شهر أغسطس الماضي قالوا إنهم قدموا من محافظة صعدة لتعزيز المقاتلين الحوثيين في المنطقة.
وقال مصدر محلي اليوم الخميس ان إطلاق سراح المحتجزين جاء تنفيذاً لاتفاق الصلح الذي يرعاه زعماء قبائل والسلطات المحلية في المحافظة.
وأضاف ان الشيخ عبدالواحد الدعام، وهو لواء متقاعد وقيادي في حزب المؤتمر، سلّم الرهائن إلى الوسيط القبلي الشيخ أحمد صلاح المقبلي، وهو زعيم قبيلة «خُبان»، قبل أن ينقلهم الأخير إلى «آل السراجي» الموالين للحوثيين.
وبدأت المواجهات بين الطرفين عندما أنشئ الحوثيون حواجز تفتيش في مناطق القبائل لتأمين إقامة مهرجان بالمنطقة خلال شهر رمضان، لكن سكاناً اعترضوا على إقامتها فاندلعت اشتباكات أدت إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.
وأدت الاشتباكات، التي استمرت بشكل متقطع لعدة أسابيع، إلى سقوط عشرات القتلى والمصابين من الطرفين، قبل أن تتدخل وساطة قبلية لحل المشكلة.
وقضت الوساطة بإنزال المسلحين المتمرسين في الجبال والتباب المرتفعة، واستبدالهم بقوات من الجيش لتأمين المنطقة.
وقال مصدر محلي إن الوساطة طلبت من الطرفين تسليم رهائن لحين الانتهاء من تنفيذ اتفاق الصلح، وأن محافظ إب أحمد الحجري وقائد المنطقة العسكرية السابعة اللواء علي محسن مثنى وقائد اللواء 55 ومسؤولين محليين متواجدين في الرضمة.
وأضاف ان الشيخ عبده أحمد السراجي سلم نفسه إلى جانب خمسة من مرافقيه، كما سلم الشيخ عبدالواحد الدعام نفسه إلى جانب خمسة، وسيجري نقلهم إلى مقر اللواء 55 في يريم «واحتجازهم» حتى تنفيذ الصلح.