ما تزال جبهة المعارك مشتعلة في مديرية الرضمة بمحافظة إب وسط اليمن، بالتزامن مع تحركات محدودة للجيش والسلطة المحلية في المحافظة، لوقفها. وتبدو سلطات الحكومة والجيش عاجزة عن وقف المعارك التي تندلع بشكل متقطع منذ أسابيع بين رجال قبائل محسوبين لدى جماعة الحوثيين وآخرين يتزعمهم قيادي في حزب المؤتمر الشعبي. واندلعت اشتباكات متقطعة منذ صباح اليوم الثلاثاء بين قريتي الكتبة آل الدعام وقرية المنجر آل السراجي، والأخيرة محسوبة لجماعة الحوثيين في مناطق متاخمة لمديرية الرضمة بينها جبل «عصم»، دون وقوع ضحايا. وقال سكان محليون ل«المصدر أونلاين» إن الاشتباكات استخدم فيها البنادق والرشاشات وسمعوا أكثر كم مرة لانفجارات قذائف الآر بي جي. وقاد قيادات في الجيش حملة عسكرية من الدبابات والمدرعات والجنود ووساطة قبلية لوقف المعارك في الرضمة، وإنزال المسلحين من ثكناتهم وتحصيناتهم لكنهما لم تنجحا بعد. وقال مصدر مقرب من لجنة الوساطة التي يقودها محافظ إب القاضي أحمد الحجري إن جهود وقف إطلاق النار والتوقيع على عريضة «تحكيم وصلح» فشل، ووصلوا إلى «طريق مسدود». وقال مصدر محلي بالمديرية ل«المصدر أونلاين» إن عمليات تبادل للرهائن جرت بين مسلحي القريتين، مضيفاً أن تبادل الرهائن جرى على نحو تسليم آل الدعام شخصين وآل السراجي شخصين أيضاً. ومطلع أغسطس الماضي، أعلن مسؤول عسكري في قيادة المنطقة العسكرية السابعة إنتهاء الاقتتال بين القريتين. وقال – وطبقاً لموقع وزارة الدقاع – إن اللواء 55 نجح في إيقاف الاقتتال وإنزال الفئتين المتقاتلتين من المواقع والمرتفعات التي كانت مسرحاً للقتال بين القبائل من القريتين، بعد أخذ عدد من الرهائن من الطرفين لضمان عدم تجدد القتال فيما بينهم. وقال المصدر المحلي إن عمليات تبادل الرهائن شهدها زعماء قبليين ومسؤول أمني هم شيخ مشائخ خبان أحمد المقبلي، والشيخ محمد يحيى، والشيخ عبدالحميد الشاهري، ومدير أمن المديرية المقدم صادق المقبلي. وذكرت وكالة الأنباء الحكومية، أن زيارة قام بها قائدان عسكريان بارزان للمديرية للإطلاع على أحوال المقاتلين من منتسبي الوحدات العسكرية والأمنية المكلفة بمهام أمنية في مديرية الرضمة بمحافظة إب. لكن المصدر المحلي أبلغ «المصدر أونلاين» ان زيارة قائد المنطقة العسكرية السابعة اللواء الركن علي محسن مثنى ومعه قائد اللواء 55 مدفعية صاروخية لم تصل إلى المناطق الملتهبة. وشدد قائد المنطقة العسكرية السابعة على الوحدات العسكرية والأمنية في تهدئة الاوضاع وإزالة بؤر التوتر بين قريتي الكتبه آل الدعام والمنجر آل السراجي بشكل يضمن الامن والاستقرار في المنطقة، حسب الوكالة الحكومية. وقال إن القيادة السياسية والعسكرية العليا عازمة على إنهاء كافة مظاهر التوتر والصراع في مديرية الرضمة وفي أي منطقة أخرى من الوطن.