بدأت قوات الجيش اليوم الأحد بتسلم مواقع وتحصينات اتخذها مسلحون قبليون وآخرون محسوبون على جماعة الحوثيين المسلحة في أشرس معارك شهدتها مديرية الرضمة بمحافظة إب وسط اليمن. واندلعت مواجهات عنيفة في المديرية بين سكان قريتين متجاورتين (قريتي الكتبة آل الدعام وقرية المنجر آل السراجي) يقود إحداها قيادي في حزب المؤتمر الشعبي، والآخرى محسوبة لدى جماعة الحوثيين منذ يوليو الماضي.
ونجح تحكيم قبلي ب 20 بندقية آلية من إقناع طرفي القتال بوقف المعارك لمدة عام كامل، وإنزال مسلحي الطرفين من تحصيناتهم في المديرية.
وبدأت المعارك بعد مواجهات بين رجال قبائل يقودهم الشيخ عبدالواحد هزام الشلالي ومسلحين حوثيين، نصبوا تفتيش في المديرية في 30 يوليو الماضي من أجل تأمين إقامة مهرجان بمناسبة استشهاد علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وقتل إثرها مسلحان.
وأسفرت المعارك الضارية بين الطرفين إلى عشرات القتلى والجرحى، ولم يكتب النجاح لوساطات وتدخلات سابقة بوقف المعارك، مع اشتدادها.
وقال مصدر محلي ل«المصدر أونلاين» إن مسلحي القريتين بدأوا بإخلاء المواقع التي تحصنوا فيها، وتسليم تلك المواقع لقوات الجيش أسندت إليها حماية المنشآت الحكومية في المديرية.
وتلزم وثيقة الصلح التي وقع عليها طرفا القتال إلى خروج أي مسلح من خارج مديرية الرضمة، بعد اتهامات باستجداء آل السراجي المحسوبة على الحوثيين بعناصر مسلحة من الجماعة من صعدة وذمار للقتال بجانبها.
وما يزال نحو 13 من جماعة الحوثيين قاتلت بجانب آل السراجي محتجزة لدى آل الدعام التي يقودها قيادي في حزب المؤتمر، وأشارت وثيقة الصلح إلى حل مشكلة المحتجزين خلال فترة الصلح.