قالت مصادر قبلية ل«المصدر أونلاين» إن الحوثيين رفضوا تحكيماً تقدمت به لجنة وساطة لإنهاء الاقتتال الدائر بينهم وبين قبائل اندلع مطلع الشهر الجاري بمديرية الرضمة محافظة إب وسط اليمن. وكانت حملة عسكرية من اللواء 55 بقيادة محافظ المحافظة أحمد الحجري وصلت إلى المنطقة أمس الاثنين لإيقاف الاشتباكات بين الطرفين والتي خلفت ما لا يقل عن ستة قتلى من الجانبين منذ أكثر من أسبوعين.
ورأس الحجري صباح اليوم الثلاثاء اجتماعاً في المجمع الحكومي بمديرية، الرضمة ضم كلاً من وكيل أول للمحافظة عبدالواحد صلاح وقائد اللواء 55 العميد محمد السياني وقيادة الشرطة المحلية والأمنية بالمديرية وشيخ مشائخ «خبان» أحمد صلاح المقبلي، والشيخ جبران الحيدري شيخ مشائخ الحبشية.
وحسب المصادر المحلية، فقد اتفق المجتمعون على تشكيل لجنة لإعلام الطرفين المتنازعين بضرورة إنهاء التمترس واستبدال مسلحي الطرفين بمسلحين من العزلتين (سيزر، وبني قيس) لم يتورطوا في القضية، وتفويض محافظ المحافظة القاضي أحمد الحجري لحل القضية.
وتوجهت لجنة الوساطة المكونة من وكيل المحافظة والشيخ المقبلي والشيخ الحيدري وعقلاء ووجهاء من عزلتي (سيزر، وبني قيس) إلى الشيخ عبدالواحد هزام الشلالي شيخ قبيلة «آل الدعام»، أحد الذين قادوا المواجهات ضد الحوثيين، وعرضت عليه الصلح الذي اجمع عليه المجتمعون، ووافق عليها.
وقال مصدر محلي إن قائد الحوثيين في المنطقة الشيخ عبده أحمد السراجي رفض التوقيع على الصلح واشترط تسليم القتلة من جانب القبائل، على حد قول المصدر.
وحاول «المصدر أونلاين» الاتصال بالسراجي للتأكد من صحة رفضه للصلح، لكن هاتفه المتوفر مغلق.
ولا تزال لجنة الوساطة التي يقودها وكيل المحافظة لدى قبيلة «آل السراجي» حتى كتابة هذا الخبر (6.00 مساءً)، في محاولة لإقناعه القبول بالصلح.
وقال الشيخ الشلالي في وقت سابق، وهو لواء متقاعد، إن مقاتلين من جماعة الحوثيين جاءوا من محافظة صعدة لمساندة مؤيديهم في إب، وإنه أسر 13 شخصاً منهم 11 من محافظة صعدة.
وأسفرت الحرب، التي اندلعت إثر نصب مجموعة من الحوثيين نقاط تفتيش لتأمين مهرجان لهم في العشر الأواخر من رمضان بمديرية الرضمة، عن ستة قتلى من الجانبين.
الحملة العسكرية المكونة من 25 دورية أبقيت في مركز المديرية، وقال مدير أمن المديرية صادق المقبلي خلال الاجتماع إنه سيعمل على تأمين المديرية وعدم تجدد الاشتباكات بين الطرفين.