بدأ رئيس هيئة الأركان العامة، اللواء الركن أحمد علي الأشول ومحافظ إب، القاضي أحمد عبدالله الحجري، وقائد المنطقة العسكرية السابعة، اللواء الركن علي محسن مثنى، أمس التفاوض مع الأطراف المتحاربة في مديرية الرضمة محافظة إب للوصول إلى صلح أبيض لمدة عام. وقالت مصادر محلية ل"اليمن اليوم" إن الأشول والحجري ومثنى وصلوا أمس إلى الرضمة والتقوا عددا من المشايخ والوجهاء في إطار المساعي الرامية لوقف الاقتتال بين أنصار جماعة الحوثي (آل السراجي) من جهة و(آل الدعام) الذين يتزعمهم الشيخ عبدالواحد هزام ويسانده مسلحون حزبيون وآخرون من الجماعات الدينية (الإخوان والسلفيين). وذكرت المصادر أنه تم التوصل إلى صيغة وثيقة تقضي بإقامة صلح أبيض لمدة عام كامل تتولى خلاله لجنة من مشايخ المنطقة ومكتب المحافظ والجهات العسكرية والأمنية للإشراف على تنفيذ بنود الوثيقة التي تبدأ بوقف إطلاق النار فور التوقيع عليها وإخلاء المواقع والمتاريس من قبل الجانبين وتأمين الطرق وعدم حمل السلاح في الأماكن العامة والأسواق، وتسليم القتلة للدولة. وأشارت المصادر إلى أن مجموعة من المشايخ والوجاهات توجهوا بعد اجتماع أمس إلى آل السراجي (أنصار الحوثي) في قرية المنجر، وعرضت عليهم الوثيقة للتوقيع عليها، كما ذهب آخرون إلى الطرف الآخر آل الدعام في قرية الكتبة وتنتظر الوساطة الرد من الطرفين اليوم أو غداً. وميدانياً ورغم الهدوء الذي ساد المنطقة فترة الصباح مع وجود الوساطة تجددت الاشتباكات حول جبل عصم سقط خلالها قتلى وجرحى من الطرفين لم يتسنَ للصحيفة معرفة العدد الحقيقي، فيما حذرت مصادر قبلية من تفجر مواجهات طائفية أوسع في حال فشل الجيش في إخمادها في نطاق القريتين المنجر (آل السراجي)، والكتبة (آل الدعام). يذكر أن المواجهات اندلعت في بادئ الأمر يوم 21 رمضان الفائت.