نجحت وساطة قبلية في تهدئة الأوضاع بمديرية الرضمة التابعة إدارياً لمحافظة إب بعد يوم من الاشتباكات بين رجال القبائل ومسلحين ينتمون لجماعة الحوثيين ما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة تسعة على الأقل. وكان مسلحان حوثيان قتلا يوم الاثنين في اشتباكات مع رجال قبائل بعد نصب الحوثيين نقاط تفتيش في مديرية الرضمة لتأمين احتفال حوثي بذكرى استشهاد علي بن أبي طالب رضي الله عنه، بينما أصيب مالا يقل عن خمسة من المسلحين القبليين، أحدهم جراحه خطرة.
وقال مصدر محلي ل«المصدر أونلاين» إن الشيخ أحمد صلاح المقبلي تدخل لتهدئة الأوضاع في الرضمة ونجح في الاتفاق على هدنة لعدة أسابيع إلى بعد عيد الفطر المبارك.
وأضاف انه سيجري خلال فترة الهدنة البحث في أسباب وقوع حادثة الاشتباك بين الطرفين.
وكان مسلحون من أنصار الحوثيين توافدوا من مناطق مختلفة إلى الرضمة بعد الحادثة وتمركزوا في بعض المناطق المرتفعة، بينما تمركز مسلحون قبليون أيضاً في مناطق أخرى.
وذكر المصدر أن اشتباكات اندلعت صباح الثلاثاء ما أدى إلى إصابة أحد المسلحين الحوثيين، قبل أن تتدخل جهود الوساطة.
وسيجري –بحسب المصدر- انزال المسلحين المتمركزين في المناطق المرتفعة من الجانبين.
من جانبه، قال الشيخ عبدالواحد هزام الشلالي، الزعيم القبلي في مديرية الرضمة، إنه مستعد للتوقيع على اتفاق الهدنة إذا وقعه الحوثيون.
وطالب في حديثه ل«المصدر أونلاين» عبر الهاتف بإخراج عناصر الحوثيين الذين قال إنهم جاءوا من صعدة إلى منطقتهم لتدريس أفكار غريبة عن البيئة المحلية.
وقال الشلالي، وهو قيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام، ان «الحوثيين جاءوا من صعدة واعتدوا علينا وقطعوا الطرقات وآذوا السكان بتفتيشهم في نقاط التفتيش» حسب تعبيره.
وأضاف ان الحوثيين «يريدون إعادة الأفكار الإمامية التي ناضل من أجلها اليمنيون»، متهماً الحوثيين بإعطاء عناصرهم «مسحوق فيه مخدرات.. علشان يتبعوهم ويقاتلوا معهم». حسب تعبيره. لكن لم يتسن ل«المصدر أونلاين» أخذ رد من الطرف الآخر.
وكانت وسائل إعلام تابعة للحوثيين اتهمت رجال القبائل بمنع أنصار الجماعة من الوصول إلى مكان مهرجان كان سيقام يوم الاثنين في مديرية الرضمة التي تقع إلى الشرق من محافظة إب.