في الوقت الذي بدأ فيه قرابة 600 الف طالب وطالبة اليوم الثلاثاء في عموم مدن اليمن امتحانات شهادتي الثانوية والأساسية بلغت مرحلة انقطاع التيار الكهربائي ذروته. ويفاقم إنقطاع الكهرباء معاناة الطلاب، لاسيما قاطني الارياف ويصل التيار للمنازل لساعات محدودة في اليوم الواحد، مع تجاهل الحكومة لمعاناتهم ومعاناة البلد إجمالاً الذي يغرق في أزمات خانقة.
وقالت وزارة الكهرباء والطاقة إن اعتداءين نفذهما مسلحون في وقت متأخر من مساء أمس على خطوط نقل الطاقة، أدى إلى خروج محطة مارب الغازية عن الخدمة بل خروج المنظومة الوطنية بأكملها.
ومنذ ما قبل الاطاحة بالرئيس السابق من الحكم وصولاً بالمرحلة الانتقالية الحالية لم يستقر وضع الكهرباء إطلاقاً، وأضحت محطة مارب الغازية هدفاً سهلاً لمئات الاعتداءات بشكل متكرر.
ولم تستجب وزارتي الداخلية والدفاع للنداءات المتكررة لمسؤولي وزارة الكهرباء، كمال قال مدير عام العلاقات العامة والإعلام في بالوزارة في وقت سابق ل«المصدر أونلاين»: إن وضع الكهرباء اليوم سيكون سيئاً للغاية إذا لم تتدخل وزارتي الدفاع والداخلية وتساعد في إصلاح الخلل.
ومن زاوية تصطف طوابير طويلة تصل من مئات السيارات أمام محطات الوقود في العاصمة اليمنيةصنعاء ومدن عدة، في وضع مستمر منذ قرابة الستة اشهر لكن أزمة انعدام المشتقات النفطية تفاقمت في الآونة الاخيرة بشكل مضطرد.
وقطعت الطوابير الطويلة شوارع رئيسة مما ادى إلى ازدحام خانق في حركة المركبات، وقام سكان محليون بقطع عدد من الشوارع إحتجاجاً على تدهور الوضع.
وتوقفت عدد من المشافي الحكومية والخاصة عن تقديم الخدمات الصحية للمرضى بسبب انعدام مادة الديزل، وقال مسؤول في المستشفى السعودي الالماني بحجة إنه سينقل عشرات المرضى إلى أمام وزارة النفط لايجاد حل والمطالبة بتوفير الوقود.
وفي إب توفي عدد من المرضى بسبب توقف أجهزة الغسيل الكلوي التي تعمل بالطاقة الكهربائية.
وقالت وزارة الزراعة في وقت سابق إن اطنان من محاصيل مختلفة انتهت بفعل الجفاف بسبب انعدام مادة الديزل التي تعمل على تشغيل الموالدات لضخ المياه من الآبار.