أعلنت وزارة الداخلية السعودية، مساء يوم السبت، مقتل أربعة من رجال الأمن في هجوم شنه مسلحون من عناصر تنظيم القاعدة عند نقطة الوديعة الحدودية بين السعودية واليمن، فيما قتل خمسة من المهاجمين. وقال المتحدث الأمني بوزارة الداخلية اللواء منصور التركي في بيان له مساء السبت انه تم" قتل خمسة من الجناة وأصيب السادس وتم القبض عليه، وجميعهم من المطلوبين للجهات الأمنية بالمملكة ومتواجدين خارجها"، مشيرا إلى انه "سوف يتم الإعلان عن أسمائهم فور استكمال إجراءات التثبت من الهوية، في حين استشهد أربعة من رجال الأمن".
واضاف اللواء التركي أن "رجال الأمن قاموا على الفور بمطاردتهم والاشتباك مع من يستقل السيارة الأولى، حيث قتل منهم ثلاثة وأصيب الرابع والقي القبض عليه، في حين استشهد رجلي أمن".
وقال التركي إن "اثنين من الجناة توجهوا إلى مبنى الاستقبال التابع للمباحث العامة في محافظة شرورة إذ تمكنوا من دخول المبنى بعد مقتل أحد رجال الأمن وقد جرى تطويق المبنى من قبل قوات الأمن ومباشرة إخلائه من المتواجدين بداخله، وحصر المعتدين في الدور العلوي واعطائهم الفرصة لتسليم أنفسهم، وفي ساعة مبكرة من صباح هذا اليوم السبت عمد الجانيان الى تفجير نفسيهما".
وكانت وزارة الداخلية أعلنت أن قوات الأمن تتولى تفتيش بعض المباني التي ربما يكون لجأ إليها شخص أو اثنان من المعتدين، بعد تعرض دورية أمنية لإطلاق نار قرب منفذ "الوديعة" الحدودي يوم الجمعة، ومقتل قائد الدورية الأمنية؛ بينما تولّت قوات الأمن مطاردة المهاجمين إلى شرورة، وحدث تبادل لإطلاق النار معهم، ونجحت القوات الأمنية في قتل ثلاثة ، وإصابة الرابع، وإلقاء القبض عليه.
واعلن اللواء منصور التركي انه تم" ضبط بحوزة عناصر الفئة الضالة (في إشارة إلى تنظيم القاعدة ) 14 قنبلة يدوية، و 11 قنبلة مولوتوف، و4 أسلحة رشاشة ، و26 مخزن طلقات للأسلحة الرشاشة ، و 26 طلقة عيار (9) ملم ، و 1549 طلقة للأسلحة الرشاشة" .
وكان جندي يمني قتل في الهجوم الذي استهدف منفذ الوديعة وقتل اثنين مهاجمين، بعد تفجير المنفذ، قبل مهاجمة الجانب السعودي.